من بين النقاط التي شملتها المحادثات التونسية الفرنسية خلال زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي الى تونس والجزائر مكافحة المخدرات بانواعها..في منطقة البحر الأبيض المتوسط عموما وفي فرنسا والدول المغاربية خاصة هذه المعلومة قدمها السفير الفرنسي بتونس فور مغادرة ساركوزي.. وقد اخذت شخصيا هذه المعلومة مأخذ الجد.. لان من بين الصفحات البيضاء في مسيرة ساركوزي لما كان وزيرا للداخلية معارضته بقوة مشاريع دعت الى السماح باستهلاك "المخدرات الخفيفة" (أو "الحلوة") في فرنسا على غرار ماحصل في هولندا مثلا.. كخطة لمكافحة استهلاك المخدرات " الثقيلة " من نوع الكوكايين والهيروين.. وغيرها من انواع "الزطلة" و"الحشيش" و"الدروغ".. لكن ساركوزي صمد رغم كل الضغوطات التي مورست عليه.. ومن بينها ضغوطات عبر أغان شبابية مثيرة في قنوات تلفزية خاصة مثل قناة " كنال بلوس".. وكان ساركوزي يرد بحزم قائلا:"السماح بتخدير الشباب الفرنسي يعني الموافقة على الهيمنة عليه.. والحد من فعاليته ونجاعته".. وكان ساركوزي محقا.. واليوم عندما تتنقل بين عدد من احياء المهاجرين في جل المدن الفرنسية والايطالية والاسبانية والبلجيكية تقترن عبارات "مخدرات" و"الدعارة" بالمغاربيين.. هكذا..؟؟ فحبذا لو يوظف ساركوزي خبرته في وزارة الداخلية ببلاده ليفتح بوضوح ملف الاتجار في الحشيش والمخدرات والبشر (التجارة الجنسية) من قبل الاف من الشباب المغاربي في فرنسا واوروبا.. وحبذا لو تقرر باريس وشركاؤها في الدول المغاربية خطة جدية لاستئصال كل مزارع الحشيش وتجفيف منابع تجار المخدرات (الخفيفة والثقيلة..) ومحاصرة عصابات الانتاج والترويج والعبور وشبكات تبييض الاموال.. الوسخة.. وعسى ان تقوم مصالح القمارق وشرطة الحدود البرية والبحرية والجوية في ضفتي المتوسط بمجهود اكبر لمراقبة حقائب " العمال المهاجرين "العائدين للراحة والسياحة وسياراتهم.. للتاكد من ان بعضها ليس " ملغما " بطاعون المخدرات.. وعسى ان تمكن وحدات امن المطارت والموانئ والبوابات البرية من وسائل رقابة عصرية تكشف المخدرات.. لأنها اهم من اجهزة الكشف عن قوارير الماء والشمبوان.. وبقية السوائل