مثل أمس امام أنظار هيئة الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس المتهمون الثمانية المورطون في قضية احراق الملهى الليلي بقمرت وقد أحضر 6 بحالة ايقاف ومن بينهم فتاة فيما حضرت متهمة لها من العمر 23 سنة بحالة سراح ومتهم آخر بحالة سراح أيضا. وبالعودة لوقائع القضية فان الأبحاث فيها انطلقت بناء على مكالمة هاتفية وردت على مركز الاستمرار بالمرسى الشرقية وذلك بتاريخ 29 نوفمبر 2006 وذلك في حدود الساعة الثانية فجرا مفادها حصول معركة بملهى ليلي بضاحية قمرت، ولما تحول اعوان الشرطة الى مكان الحادثة فوجئوا بالنيران تلتهم مدخل الملهى ومن ثمة حضر اعوان الحماية المدنية لاخماد النيران التي أتت على الأثاث ومعدات اخرى بالاضافة الى اصابة بعض الحاضرين بحروق ولكنهم عثروا ايضا على جثة ادمية التهمتها النيران وتبين انها لطيار اردني جاء لقضاء السهرة في الملهى. وباذن من النيابة العمومية تم فتح بحث تحقيقي للوقوف على ملابسات الحادثة فتبين من خلال سماع شهادات بعض الشهود ان شخصين قدما الى الملهى واحتسيا كمية من المشروبات الكحولية ولكنهما امتنعا عن الخلاص فاضطر اعوان حفظ الأمن التابعين للملهى الى اخراجهما عنوة ولكنهم فوجئوا بهما يعودان بعد الساعة الثانية فجرا ومعهما مجموعة من الشبان وكان الجميع مسلحين بعصي ثم تهجموا على الملهى وشرعوا في ضرب كل من اعترض طريقهم كما سكبوا كمية من البنزين بمدخل الملهى وأضرموا النار مما كبد الفضاء المشار اليه خسائر مادية فادحة بالاضافة الى هلاك الطيار الاردني، وبانطلاق الأبحاث تمكن المحققون من ايقاف المظنون فيهم ومن بينهم فتاتين. وقد اتضح من خلال الأبحاث ان الجناة وحال ارتكابهم لفعلتهم توجهوا الى مدينة سوسة بمساعدة فتاتين ثم عادوا ادراجهم وتوجهوا الى جهة الشمال الغربي ولكن اعوان الشرطة القوا عليهم القبض، وكانت اقوال المتهمين تراوحت خلال سائر مراحل البحث والتحقيق بين الاعتراف والانكار وقد مثلوا امس امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس والتي قامت بقراءة ما جاء بقرار دائرة الاتهام، وحضر محامي الطيار القائم بالحق الشخصي وقدم تقريرا كما حضر محامو شركة التأمين وشركة السياحة وقدموا تقاريرهم وضمنوها طلبات الدعوة المدنية كما حضر محامو الدفاع وطلب بعضهم تاجيل النظر في القضية، فاستجابت المحكمة لطلباتهم ولكن بعدما قرأت قرار دائرة الاتهام ارجأت الاستنطاق والمرافعات الى جلسة لاحقة.