اللي ناوي السنة على الضحية يحطّ في مكتوبو نصيّف مليون ويتوكل على الله باش يقول عندي علوش يبعبع.. ويملى العين ويشبّع.. العلوش غالي.. والفرط غالي.. والفرط غالي.. والعلفة غالية.. والذباح غالي.. والقضية متاعو ولات تتكلف بعشرات الآلاف.. وقد ما تحسب وقد ما تحضر.. تلقى روحك ديمة «ديفازي» اللي تحط عليه عينك يوجعك قلبك.. وتتهرى مكاتبك.. الناس الكل تبدى تبيع فيك وتشري.. واحد يزيد الماء وواحد يزيد الدقيق.. التاجر.. والسمسار والقشار.. والمكّاس.. ومولى الكميونة.. وبياع العلفة.. وبياع الفحم وبياع الخضرة وبياع الأفاح.. وبياع الكوانن وبياع السكاكن وبياع المشاوي وبياع السفافد.. وبيّاع القارص وبياع السيتروناد.. الكل يفيّدوا فيك وماذا بيهم ينسلوك ويخليوك تمشي على الحسحاس وكل خطوة بحسنة وكل ضرطة بوضوهها.. الاولاد يحكوا والمرا تجبد.. والجيران ينسنسوا.. والزوالي المسكين كالعلوش المذبوح.. الشخرة وراء الشخرة وراء الشخرة.. لا ويليو من الفلوس لا ويليو من التعب .. يجري ويجري من بطحاء لبطحاء.. ومن رحبة لرحبة.. ومن مرشي لمرشي.. يقلّب ويغيس ويقيس.. يحسب دقيقة في فليساتو.. وآش تبقى وآش فضل من فلوس الشهر..وكيفاش باش يكمّل حق ضوّو وماء وكراه.. والكار والميترو.. ودخانو وقهوتو.. وكيسكروتو.. ومصروف الدار ومصروف الأولاد.. وكل واحد يقلو طراف عطيك.. منّة تحرق.. منّة تكوي.. منّة تقلي.. منّة تشوي.. لا إيلو من قلة الفلوس.. لا إيلو من سوم البركوس.. لا إيلو من السلق والمعدنوس.. تلقاه مسكين مذبال لين يضربو السوس.. وفي آخر النهار.. يهزّ إيديه لربي يتشفع ويبدا يعيّط في وسط الرحبة.. باع..باع.. باع...