لم يغنم النادي الصفاقسي عشية الأحد الماضي سوى نقطة واحدة على ميدانه في لقائه مع النادي الإفريقي، لقاء فيه كلّ شيء إلاّ الأهداف . عقب المباراة كان لنا حديث مع الممّرن غازي الغرايري هذا أهمّ ما جاء فيه: س: ما هو تقويمك للمرود الجماعي للفريق في هذه المباراة التي غابت عنها الأهداف؟ ج: في الشوط الأول لعبنا بمهاجمين سريعين فأتيحت لنا فرصتان واضحتان جدّا لم ننجح في تجسيمهما، في الفترة الثانية دعّمنا خطّ الهجوم بمهاجم آخر ولكنّنا وجدنا أنفسنا أمام منافس قويّ ومع هذا تمكّنا من أن نفرض نسقنا السريع عليه وفي المقابل كان يهدّّدنا بالكرات المرتدّة . في هذه الفترة نجحنا في إيجاد العديد من الفرص الجدية ولكنّنا أخفقنا في كسب نقاط الفوز بسبب عدم الاهتداء إلى طريق الشباك ولأسباب أخرى. س: كنتم سبّاقين إلى الهجوم ولكنّ الإخفاق حالفكم في التسجيل ففوتتم الفرصة على أنفسكم ... ج: وهو كذلك، حصل أن انفردنا بالحارس النفزي في ثلاث مناسبات ومع هذا لم نسجّل فلا نلوم إلاّ أنفسنا، عموما لا ينبغي لنا أن ننسى أنّ هناك عاملا عامّا في كرة القدم هو العامل الذهني . س: لا حظنا في هذه المقابلة بعض الهفوات في مستوى خط الدفاع فماذا تقول؟ ج: أرى أنّنا قد ركّزنا في الآونة الأخيرة على تحسين وتطوير نوعية الأداء في الخطّ الخلفي وقد نجحنا في ذلك، فلا ينبغي للجميع في اعتقادي تحميل خط الدفاع كلّ المسؤولية والدليل أنّ ضياع فرص عديدة وعديدة كنّا قد أوجدناها خلال للمقابلة.، لذا خط دفاعنا منضبط ومتوازن خاصة أنّنا نخوض بمعدل مباراة كلّ ثلاثة أيام، ومع هذا صمد وقدّم الفريق مردودا طيبا ،بالمناسبة أشكر كلّ اللاعبين على ما بذلوه من جهد وعلى أدائهم الرجولي . س: ستخوضون غدا لقاء متأخرا في سباق الكأس ضدّ مكارم المهدية ويخطئ من يعتقد أنّ المباراة ستكون سهلة خاصة أنّ الذاكرة الجماعية ما زلت تحتفظ بأنّ أولمبيك الكاف قد أزاح الفريق في وقت مبكر في الموسم الماضي، فبم تعلّق؟ ج: إلى حدّ الآن لم تعترضني مباراة سهلة، عموما لدينا عقلية محترفين، فنحن نحترم منافسينا ،كما أنّه ليس من السهل اللعب على أربع واجهات: البطولة الوطنية وكأس تونس وكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والبطولة لعربية . مباراة الغد مع المكارم رهانها الترشّح إلى الدور المقبل في الكأس ونحن نحترم منافسنا، لذا ستكون مباراة حماسية ومقابلة كأس يأتم الكلمة سيسعى فيها كلّ طرف إلى الظفر ببطاقة العبور إلى الدور المقبل.