انطلقت القضية بمعلومات وردت على مركز الحرس الوطني بالسيجومي مفادها نشوب حريق باحد المنازل بحي 20 مارس بسيدي حسين السيجومي فانطلقت التحريات لتكشف عن تورط المتهمة والتي اعترفت امام الباحث بكونها كانت تعمل بمحل حلاقة تابع لزوجة المتضرر وكانت في بعض الاحيان تساعدها بشؤون المنزل وانها تولت بتاريخ الواقعة شراء وعاء بلاستيكي يحتوي على مادة البترول الازرق وتوجهت الى منزل المتضرر وزوجته واضرمت النار بغرفة النوم وببعض المحتويات الاخرى كالمكيف الهوائي والتلفاز واضافت انها قامت بتلك الافعال لان زوجة الشاكي لم تقم بخلاصها في اجرتها كما انها رفضت ارجاعها للعمل. وقد تبين ان المتهمة صماء وقد حضرت هاته الاخيرة يوم الجلسة موقوفة واعترفت بالتهمة الموجهة اليها وذكرت انها تعاني اعاقة بحاسة السمع وانها قامت بالافعال المنسوبة اليها وهي اضرام النار عمدا بمحل مسكون وذلك انتقاما من مؤجرتها التي رفضت ارجاعها للعمل بمحل الحلاقة وكذلك لان المتضرر وزوجته لم يقوما بخلاصها في اجرتها وانها لم تخطط لذلك بل نتيجة حالة الغضب الشديدة التي انتابتها واضافت المتهمة انها تعاني اعاقة ذهنية ولكنها لا تتناول الادوية المخصصة لذلك. ورافعت محاميتها وطلبت اصليا الحكم بعدم سماع الدعوى ولاحظت ان المعاينة المجراة على المادة التي استعملتها منوبتها وهي البترول الازرق لم تكن السبب في اضرام النار وطلبت بصفة احتياطية عرض منوبتها على الفحص الطبي واصليا الحكم بعدم سماع الدعوى في حقها.