خارطة للعالم يعود تاريخها إلى القرن 14 انطلق بمتحف الحضارة والفنون الاسلامية برقادة المعرض الدولي قنطرة بمشاركة الاتحاد الأوروبي ومعهد العالم العربي بباريس ومديريات الاثار والتراث في كل من تونسوالجزائر والمغرب ولبنان وسوريا ومصر وكذلك فرنساواسبانيا والمعرض الذي افتتحه السيد ياسين بربوش والى القيروان وحضره رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بتونس واعداد كبيرة من وزارة الثقافة ومصلحة احياء التراث وباحثون وطلبة والذي انطلق بالتوازي في البلدان المشاركة مع اختلاف في محتوى المعروضات يتواصل الى نهاية شهر مارس 2009 وهو مفتوح للعموم يحصي تالتراث والمخزون الفني لضفتي المتوسط مؤكدا على العوامل المشتركة القادرة على التقريب بين شعوب متجذرة في أغلب الاحوال في خصوصياتها ويغطي مرحلة تاريخية مستمرة في التاريخ القديم الى المرحلة الحديثة وتداخلا بين الدول الاسلامية المطلة عل ضفة المتوسط وايضا بين الدول الاوروبية والعربية المتوسطية ليبني جسورا صغيرة «قناطر» بين الاشكال والحساسيات المشتركة بل وهوية متقاسمة. محتويات المعرض قام باعداده خمسون باحثا من البلدان السبعة المشاركة فيه للكشف وبيان من خلال الف قطعة من التحف والاشكال المعمارية والخزف تشابك مرجعيات الشرق والغرب ورفض التعارضات التقليدية بين العالمين الاسلامي والمسيحي وتجاوز الاختلافات ورغم التاريخ السياسي والتوسعات فان الحوار بين الاشكال وانتقال الادوات وانتشار الافكار والمعارف لم يحد ابدا والمعرض يطلق محاور اساسية ومشتركة بين الجميع مثل التجارة والملاحة والهندسة وحتى الخط ويدعو الى اكتشاف متعدد الاشكال لمختلف التعبيرات الفنية التي تشابكت من الضفة الأخرى من الحوض المتوسطي. احتوى المعرض على قسمين الاول فني ضم 17 قطعة جاءت من جميع الدول المشاركة وخاصة المغرب في حكاية تواصل على مستوى: الخط الكوفي وتطوراته تمهيدا للخط المغربي في القرن 13 وصولا الى القرن 18 وتأثره بالحضور العثماني والكتابة التركية المتأثرة كذلك بالارانية. التجليد: الذي استعمل الاشكال الزخرفية مع تطور الاقبال على الكتاب تأليفا وترجمة الاسترلاب الذي وقع جلبه من معهد العالم العربي بباريس وقد كان موجودا بالقيروان. القناديل في المعرض احداها وهي اسلامية تأثرت بالقناديل البيزنطية وجدت برقادة في القرن 9 وبصبرة المنصورية وقرية بني حماد بالجزائر. الخزف تعود القطع المعرورضة الى العهد الروماني وقع اكتشافها برقادة وتحمل الزخارف اللون الأخضر في الزجاج في القرن 10 ميلادي كما عرضت عينات من خزف رقادة في القرن الثالث هجري التاسع ميلادي تمثلت في اواني للأكل بالالوان الخضراء والصفراء. وقد تم استبعاد الاشكال الآدمية عن هذه الزخارف التي شهدت تطورا في العهد الفاطمي ثم يظهر الخزف والبريق واللمعان، هذه الصناعة ظهرت بمصر ثم تحولت الى العراق ثم افريقيا فأوروبا ثم امريكا. خارطة العالم تعود الى القرن (14) فيها تقسيم للعالم وهي انيقة وقدمت في اطار جميل تم جلبها من اسبانيا. القسم الثاني من المعرض عبارة عن قاعدة معلوماتية حصيلة عمل انجزه علماء من 9 دول متوسطية بقيادة العالم العربي بجهد تقني وعلمي من اجل التشجيع على دراسة التراث المتوسطي والمحافظة عليه وابراز التراث المادي المتقاسم. فن العيش وقع عرض مجموعة من الاكلات منذ العهد الروماني والفينيقي واستعمالات الخزف والنافورات موجودة في لبنان وصبرة والعباسية خلال القرن (10) وقبل الزحف الهلالي على القيروان ثم عادت من جديد وتم بواسطة شاشة عملاقة عرض شريط عن الخزف الذي اعتمد فيه على نفس الطريقة منذ القديم في تونس ثم ايطاليا فاسبانيا فمصر ثم المغرب وتعتمد على اللمعان المعدني بواسطة طبقة رقيقة لا تدرك باللمس بعد عمليات مختلفة وهذه التقنية أحد اسرار الفن الاسلامي الذي انطلق من الفسطاط بمصر ثم العراق فتونس ثم الجزائرفاسبانيا ثم يعود من جديد. وفي سنة (862) طلب حاكم القيروان تزويد محراب جامع عقبة ب139 قطعة من الخزف النادر بعد ذلك ظهرت في الجزائر فكرة كساء الجدران بالخزف. المدى والتجارة توضح ان الاسلام ابقى على طابع المدن المتوسطية وعلى احترام اماكن العبادة وكذلك على هندسة الطرقات والاماكن العامة وكذلك المعسكرات.. واعطى المعرض عينة على ذلك الحمامات التي اخذها المسلمون عن الرومان وكان ضمن مكوناتها قاعة (الرياضة اما المسلكون فاضافوا اليها قاعة للصلاة العلوم والمعارف العصر الذهبي للعلوم العربية في جميع الاختصاصات خاصة في الطب والرياضيات وعلم الفلك انطلقت بالمشرق ثم كانت مدارس القيروان ومنها الى أوروبا والاندلس وتوجد أول المكاتب بدمشق ثم تحولت مع تحول بغداد عاصمة للمنصور (762) لتخطو العلوم خطوة عملاقة معه ومع احفاده بعد التفتح على الثقافات المصرية والهندية واليونانية ثم تحول مدن جديدة انطلاقا من القرن (10) لتصبح عواصم للعلم مع كثرة المؤسسات العلمية والتبادلات وكانت المساجد والمستشفيات وبيوت الحكمة والمكتبات الخاصة وتطورت صناعة الورق وانطلاقا من القرن (8) اصبحت اللغة العربية لغة العلم والاتصالات واصبحت الغاية من ذلك تبادل العلم. الديانات ثلاث ديانات كانت بالمتوسط الاسلام والمسيحية واليهودية، ورغم الحروبات الا ان اماكن العبادة كانت محترمة. السلطة والديبلوماسية: تمجيدا لفكرة النفوذ كالحرب. قاعدة المعلومات موقع الانترناتت ذلك هو محتوى المعرض الذي يفتح ذراعيه على امتداد اربعة اشهر للزائرين وهو بداية الغيث وخير افتتاح غير رسمي للاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية 2009.