تونس-الصباح: مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس هو بناية عملاقة ذات هندسة معمارية فريدة من نوعها تطلّ على أهم طرقات ومحولات مدخل تونس الجنوبية.. انتظرها المواطنون والإطارات الطبية وشبه الطبية كثيرا ستفتح أبوابها عما قريب وللتعرف على مدى تقدم الأشغال بهذا المركز وعلى موعد تدشينه وطاقة استيعابه والأقسام الموجودة فيه اتصلت "الصباح" بالسيد مصطفى عبد الجليل مدير إدارة البناءات بوزارة الصحة العمومية. يقول محدثنا إنه من المؤمل تدشين المركز الجديد يوم 7 نوفمبر 2007 وبين أن الأشغال شارفت على النهاية حيث تم انجاز مجمل الأقساط واستكمال أشغال الشبكات المختلفة والمصاعد والإنارة الخارجية وعمليات التطهير وشبكات الهاتف والإعلامية وغيرها وبقيت بعض اللمسات في أشغال السوائل حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 98 بالمائة وسيتم بداية من الأسبوع القادم الشروع في استكمال القسط المتبقي.. وبلغت الأشغال الكهربائية نسبة انجاز قدرها 98 بالمائة وسيتم استكمالها بعد الانتهاء من شبكة السوائل.. وذكر أنه لم يقع استكمال القسط المتعلق ببيوت التبريد والمطبخ وبيوت الغسيل نظرا لفلسة المقاول المتعاقد معه لذلك تم اتخاذ إجراءات إدارية وقامت وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية بطلب عروض وهي حاليا بصدد القيام باستشارة جديدة لاختيار المقاولين علما وأن اللجنة العليا للمقاولات هي التي ألغت طلب العروض الأول.. وتبلغ الآجال التعاقدية للأشغال 6 أشهر لذلك يقدّر أن تنتهي هذه الأشغال شهرين بعد موعد التدشين وينتظر أن تكون قبل موفى السنة الجارية جاهزة تماما.. طاقة الاستيعاب عن سؤال يتعلق بمساحة هذه المؤسسة الصحية بين السيد مصطفى عبد الجليل أن المستشفى يمتد على مساحة جملية مغطاة قدرها 18 ألف و600 متر مربع منها 1800 متر مربع مخصصة لمأوى سفلي للسيارات وتمتد الأرض على مساحة 6 هكتارات.. وتبلغ طاقة الاستيعاب 168 سريرا توجد بعدد من الأقسام إذ نجد الأقسام الاستشفائية وهي قسم تقويم الأعضاء وتبلغ طاقة استيعابه 49 سريرا وقسم معالجة الحروق البليغة وتبلغ طاقة استيعابه 20 سريرا وقسم جراحة الرأب أي علاج الحروق نتيجة التشوهات وتبلغ طاقة استيعابه 16 سريرا وقسم الإنعاش وتبلغ طاقة استيعابه 12 سريرا وقسم الجراحة العامة وتبلغ طاقة استيعابه 26 سريرا وقسم جراحة الأعصاب وتبلغ طاقة استيعابه 31 سريرا وقسم الاستعجالي وتبلغ طاقة استيعابه 14 سريرا كما يحتوي المركز على تسع قاعات للعمليات الجراحية. ونجد الأقسام التقنية وهي قسم العيادات الخارجية وقسم المخابر وقسم بنك الدم وقسم التقويم الوظيفي وقسم العلاج الطبيعي وقسم الأشعة وقسم التعقيم والصيدلة وقسم التدخل الاستعجالي "اسمير".. ونجد بالإضافة إلى ذلك القسم المخصص إلى الإدارة وهي تحتوي على الأرشيف والمصالح المشتركة وبيت الأموات والورشات ووحدات الصيانة ويحتوي مبنى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس على طابقين تحتيين وطابق أرضي وأربعة طوابق علوية وبذلك فهو يحتوي على سبعة طوابق.. وقال محدثنا "نظرا لأن مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس هو قسم استعجالي فإنه يحتوي على مطار صغير وكنا قد قررنا سابقا انجازه فوق مبنى المستشفى لكن تعذر علينا ذلك ففكرنا في تشييده في المأوى لكن تبين أن هناك إشكاليات فنية لأن موقعها قريب من المجال الجوي للطائرات المدنية فتقرر شراء قطعة من الأرض تقع قرب المركز ونحن الآن بصدد القيام بدراسات في هذا المجال لانجاز المطار ولكن هذا لا يعني أننا لن نفتح المركز إلا بعد تجهيز المطار.. وتبلغ كلفة مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس الجملية 33 مليون دينار تونسي تتوزع على: 18 فاصل 7 مليون دينار مخصصة للبناءات والتجهيزات الطبية الثابتة ممولة جزئيا بقرض من طرف الصندوق السويدي للتنمية والبقية مخصصة للتجهيزات الطبية والأثاث.. وكان المركز سينجز في منطقة القرجاني لكن تبين أن هناك صعوبات للوصول إليه فتم التفكير في هذه المنطقة الإستراتيجية ببن عروس لأنها توجد بمفترق الطرق . وذكر مصدرنا أنه تم تنظيم المركز حيث تم بعث مؤسسة عمومية للصحة بأمر عدد 1224 لسنة 2007 مؤرخ في 14 ماي 2007 والمتعلق بإحداث مؤسسة عمومية للصحة تسمى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس.. وذكر السيد رشاد بن عثمان المهندس رئيس المشروع الذي كان برفقة محدثنا بالمكتب أن سبب تأخر انجاز بعض الأقساط من المشروع يعود إلى صعوبات فنية وإجرائية وبين أن المقاولين تعرضوا إلى بعض المتاعب وفيهم من أفلس.. وقال إن كل المشاريع الكبرى يمكن أن تواجه بعض الصعوبات ويمكن أن يتأخر إنجازها لأسباب طارئة لم يقرأ لها حساب وهذا أمر يحدث في جميع بلدان العالم وليس في تونس فقط. وعن سؤال يتعلق بتجهيز المبنى بالطاقة الشمسية بيّن رئيس المشروع أن الدراسة تم إعدادها منذ عام 2000 ولم يقع وقتها التفكير في الطاقة الشمسية. سعيدة بوهلال