تعزيزا لمكانتها الاقليمية شرعت تونس لمجنبات الالومينيوم في الاعداد لانشاء مصنعين في كل من الجزائر وليبيا، وتمويلا لهذا التوسع المغاربي انفتحت الشركة على السوق المالية بالترفيع في رأس مالها بنسبة 16.1% من 25 الى 29.8 مليون دينار وذلك باصدار 4800.000 سهم جديد وعرضهم للاكتئاب العمومي بسعر 4.200 د للسهم الواحد ضمن عملية ادراج بالبورصة. وقد تأسست شركة تونس لمجنبات الالومينيوم سنة 1977 من قبل السيد يوسف البياحي منذ ما يقارب 50 سنة وتمتلك عائلة البياحي كامل حصة رأس مال المجمع المتكونة من 30 شركة وتحقق رقم معاملات جملي يقدر ب 200 مليون دينار، وتعتبر الشركة من رواد الصناعة في افريقيا وحوض البحر الابيض المتوسط بفضل مسارها التقني وشهاداتها الدولية في الجودة وتتوفر على طاقة انتاجية تقدر ب 16000 طن في السنة. وتسجل شركة تونس لمجنبات الالومنيوم منذ عدة سنوات، نموا مطردا لرقم معاملاتها البالغ 52.9 مليون دينار في سنة 2006، بارتفاع ناهز 17.9% مقارنة بسنة 2005 وقد مثلت الصادرات في سنة 2006 24% من نسبة المبيعات مع حصة هامة موجهة الى البلدان الاوروبية. اما الترفيع في راس المال فهو مخصص اساسا لتعزيز قدرة شركة تونس لمجنبات الالومينيوم على انشاء المصنعين الجديدين في ليبيا والجزائر اللذين سيعملان في تكامل تام مع القاعدة الصناعية الموجودة حاليا في تونس وتقدر كلفة الاستثمار الجملي فيهما ب 55 مليون دينار، وسوف يبلغ انتاج كل مصنع منهما 5000 طن/ سنة في المسبكة و8000 طن/ سنة في ورشة البثق و6000 طن/ سنة في ورشة «اللك الحراري». سوق مزدهرة في نمو مطرد تستعمل مجنبات الالويمنيوم بالخصوص في قطاع البناء لانجاز الواجهات او النجارة او التهيئة الداخلية وتستعمل ايضا في ميادين صناعية اخرى كالسيارات والصناعات الميكانيكية واللوحات الاشهارية او في انتاج الاثاث. ويتم الانتاج حاليا انطلاقا من موقعين في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة هما مقرين وسان قوبان اللذين يضمان اربع مسابك واربع خطوط للبثق وورشتين لمعالجة السطح عن طريق «الاكسدة الانودية» او «اللك الحراري». وشركة تونس لمجنبات الالومينيوم، شركة ملتزمة بالجودة فقد تحصلت منذ 10 سنوات على شهادة الجودة ايزو 9002 المتحولة الى ايزو 9001 في سنة 2001 كما حصلت على شهادة التحكم في مسار الانتاج «كاليكوت» «كوالنود» والجودة البحرية. وبفضل استراتيجية التحكم في الجودة، تمكنت الشركة من المحافظة على اسبقيتها التنافسية في السوق المحلية وذلك بالرغم من التخلي التدريجي عن الحماية الجمركية كما توفقت الى تلبية حاجيات الحرفاء خاصة منهم الاوروبيين والعاملين في اسواق تنافسية والمتشددة فيما يتعلق بالجودة والانتظام. ويقدر مجمل استهلاك تونس من مجنبات الالومنيوم بكافة قطاعاته حاليا ب 6500 طن وتساهم شركة تونس لمجنبات الالومنيوم بنسبة كبيرة جدا (بين 85% و93% حسب خط الانتاج). واعتبارا لنسق تشييد 50 الف مسكن جديد سنويا بالاضافة الى النزل والمنشآت العمومية والمكاتب والمراكز التجارية فان سوق البناء في تونس سيشهد طفرة كبيرة باطلاق مشاريع اعمارية ضخمة خاصة في البحيرة الشمالية والبحيرة الجنوبية في العاصمة، ومشروع تبرورة بصفاقس والمحطة السياحية بقربص وغيره من المشاريع الكبرى وهو ما يفتح افاقا واسعة امام شركة تونس لمجنبات الالومنيوم.