الحد من ظاهرة تحويل الواحات القديمة لأغراض أخرى على غرار المشاريع السياحية تونس الصباح تم خلال الأيام القليلة الماضية عرض مشروع قانون جديد على مجلس النواب والمصادقة عليه، وهو يتعلق بالمحافظة على أشجار النخيل ودعم هذا الإنتاج الفلاحي في جوانب متعددة منه طبقا لخطة جاء بها مشروع القانون المشار إليه .
فما هي أبرز الاصلاحات التي ستتم بهذا القطاع؟ على ماذا سيتركز المجهود بحثا وانتاجا وتهيئة للواحات؟ وماهي الفترة التي يمتد عليها هذا البرنامج وأية الجهات وأنواع التمور ستكون محل اهتمام في المقام الأول؟ المحافظة على الموروث الجيني الوطني للنخيل يهدف القانون المشار إليه إلى المحافظة على الموروث الجيني الوطني لنخيل التمور، وتطويره وتنويع أصناف النخيل في الواحات وحمايتها من التلاشي ومن كافة المخاطر التي تهددها. كما يرمي إلى تنظيم استعمال أشجار النخيل لأغراض الزينة وتجميل الفضاءات العامة. وعرف القانون أشجار النخيل بأنها أشجار التمور التي دخلت مرحلة الانتاج. وقد بين السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية في اجاباته عن استفسارات بعض النواب لدى مناقشة مشروع القانون أن هذا البرنامج قد تم بالتعاون مع البنك الياباني للتعاون الدولي، ويهدف إلى تحسين طرق الري السطحي باستعمال القنوات البلاستيكية والاسمنتية في 67 واحة من الجنوب التونسي. كما أبرز أنه سيتم في ما بين 2008 و2016 تأهيل 7800 هك من الواحات يقع أبرزها في قابس وقبلي وتوزر باعتمادات جملية قدرها 80 مليون دينار منها 60 مليون دينار في شكل قرض من البنك الياباني للتعاون الدولي. بحوث معمقة بمركز دقاش الفلاحي وضمن هذا القانون وقعت الاشارة إلى أن مركز البحوث الواحية بدقاش باتت حديقته تضم 100 صنف من أنواع التمور، وهو يعمل على تكثيف 20 نوعا من النخيل النادرة . كما وقع التأكيد على أهمية دعم الموارد البشرية والمادية لهذا المركز الذي يعمل به 12 باحثا وفنيا، وذلك بتوسيع إمكانياته البشرية والمادية وتوسيع دائرة اهتماماته لتشمل جملة من المجالات الأخرى ذات الصلة بالقطاع وبمتعاطيه من الفلاحين داخل الواحات. ووقعت الاشارة إلى أن الوزارة تدرس بجدية مشروع إحداث مركز فني للتمور على غرار المركز الفني للقوارص. ويجري اعداد دراسة فنية لتوفير الإرشاد لقطاع التمور. ومن ناحية أخرى أشار القانون في بنوده إلى أهمية الحفاظ على الواحات القديمة التي تمسح 8 آلاف هكتار وعدم تحويل أنشطتها لأغراض أخرى على غرار السياحة.