من بين الثغرات في برامج التعليم في مدارسنا في العالم العربي « العظيم» و«الصامد»أننا أغفلنا تعميم قراءة كتاب كليلة ودمنة لأطفالنا.. سالت مجموعة من الطلبة قبل أيام عن عبد الله بن المقفع وكتاب كليلة ودمنة فلم استمع إلى جواب واحد صحيح..؟؟ شباب في الجامعات ومراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي ..في الحكم وفي المعارضة ..لا يعرفون شيئا عن الحكم التي أوردها عبد الله بن المقفع والرسائل السياسية التي وجهها باسلوب ادبي قصصي رمزي ..أبطاله حيوانات.. رسائل ادبية سياسية كلفته حياته لكنها ظلت خالدة .. ومن ابرز تلك القصص ..قصة الثيران التي تحالف بعضها ضد «الثور الابيض» فسمحوا للاسد بالتهامه ..فلما جاع الاسد تحالف اثنان ضد الثالث.. الى ان لم يتبق الا ثور واحد ..فنظر اليه الاسد ..فطاطا الثورالمتبقي راسه وخاطب «السفاح» الذي امامه قائلا: «تعال لتلتهمني ..لقد أكلت يوم أكل الثور الابيض.. «أي انه اعترف بكونه حكم على نفسه بالهلاك يوم رضي بالتهام «العدو» لاخيه الثور الاضعف :صاحب اللون الابيض ..عوض أن يتحالف مع بقية الثيران ضد الأسد لينتصروا عليه ..وينجوا جميعا من الموت ..وان أصيبوا ببعض الجروح .. هذه القصة ينبغي ان تعمم من جديد في المدارس ليتعلم ابناؤنا بعض حكم ادباء خالدين ..ضحوا بحياتهم من تلقين شعوبهم دروسا في التضامن ونبذ الذات ورفض الانانية والحلول الفردية .. وانا اتابع ما يجري منذ سنوات في فلسطين والعراق وكامل المنطقة اجدني اردد دون اشعر:رحم الله عبد الله بن المقفع ..