بالرغم من مرور عدة أيام على حصوله على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي الرابع عشر لأحسن ممثل صاعد عربي إلا أن قابيل السياري ما يزال الى حد الان لم يحصل عليها نهائيا في مستوى مستحقاته المادية التي تقدر ب6 آلاف دولار (حوالي 8 آلاف دينارا تونسيا). ويعود السبب في ذلك إلى تسلم قابيل السياري شيك الجائزة من إدارة التلفزة التونسية وهو مختوم بالجنيه المصري والغريب أن أشقاءنا المصريين يدركون جيدا أن الجنيه ليس عملة صعبة ولا يمكن صرفه بالبنوك التونسية والأجنبية زيادة على عدم تفطن البعثة التونسية لهذا الإشكال في القاهرة لتفاديه. وعليه فإن قابيل السياري أمام خيار واحد لا ثاني له وهو صرف نصف المبلغ للحصول على النصف الاخر ولا ندري ان كان المثل التونسي القائل «صاحب الشطر رابح» يصح على وضعيته ام لا. ولا حل لقابيل السياري سوى السفر في الأيام القادمة وتكبد مشاقه وتكاليفه الباهضة لمصر لصرف الشيك وتحويل جنيهاته الى دولارات كما لا ندري إن كانت في إنتظار قابيل السياري مفاجآت آخرى مخفية. وقد تساءل البعض عن الأسباب التي حرمت قابيل السياري من الحضور إلى القاهرة يوم تسليم الجوائز للاحتفال بها على منصة التكريم خاصة وأن التقاليد السابقة كانت كذلك. ففي الدورة الفارطة ولما تحصلت سناء كسوس (التي أصبحت منذ أيام و بقرار الهجرة الفنية سناء يوسف) على الجائزة الفضية للدور النسائي حرص المنظمون على قدومها للقاهرة لتسلم الجائزة بنفسها بعد رحلة بحث شاقة عنها في تونس ليتم العثور عليها في ليبيا وترتب عملية سفرها. فهل هو عسير على البعثة التونسية أن توجه دعوتها لقابيل لتسلم جائزته بنفسه خاصة وأن الحصول عليه سهل وممكن في أي وقت. وقد علمنا من بعض المصادر المطلعة أن قابيل السياري كان مرشحا لجائزة أفضل ممثل عربي لكن أسلوب التوازنات في إسناد الجوائز وعامل السن خاصة وراء إقصائه من هذه الجائزة بالرغم أن سيرته تقاس ب13 مسلسلا و6 مسرحيات وشريطين سينمائيين (واحد طويل وآخر قصير). وقد أمضى قابيل كل هذه الأعمال منذ الصغر وهو لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره. ولم يكن دور إبراهيم في مسلسل «صيد الريم» الذي حاز على إثره قابيل السياري بجائزة احسن ممثل عربي صاعد أهم من أدوار أخرى تقمصها واجتهد في الإعداد لها على غرار دوره في «كمنجة سلامة» وشريط «ولد البسطاجي».. فالمعروف عنه الاستعداد للدور والقيام بتربصات للغرض على غرار دوره الأخير في مسلسل «صيد الريم» حيث قضى أسبوعا كاملا في محطة لغسل السيارات ليقترب أكثر من الشخصية وقد استعان في ادوار سابقة بعلماء نفس وبمختصين في الفروسية للقيام بادواره. تحصل قابيل السياري على جائزة الإبداع الذهبي جاء حسب لجنة التحكيم لما تميز به من ابداع كأحسن ممثل صاعد وقد تمنت له اللجنة دوام التوفيق ونتمى من جهتنا ان تكون الجائزة دافعا لمزيد عطائه باعطائه الفرص اللازمة ونتمنى أن تكون الجائزة بداية المسيرة وليست خاتمة للمشوار. وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: