تحضيرات لبعث خطوط نقل جماعي جديدة تربط الضاحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة عبر الجسر تونس الصباح: من المنتظر ان يدخل جسر رادس حلق الوادي حيز الاستغلال في غضون الايام القليلة القادمة حيث تفيد مصادر مطلعة ان لا يتجاوز موعد فتح الجسر امام حركة المرور اواخر الشهر الحالي وعلى اقصى تقدير بداية فيفري المقبل. كما تفيد المصادر ذاتها انه تم فتح الطريق الواقع تحت الجسر امام حركة المرور العادية من محطة «التيجيام» في اتجاه حلق الوادي بعد استكمال كل الاشغال على هذا المستوى في حين لا تزال الاشغال على مستوى الجسر في طور وضع اللمسات الاخيرة والخاصة بتركيز الاضاءة ووضع اشارات المرور. تجدر الاشارة كذلك الى ان التهيئة النباتية على جنبات الطرقات والمحولات المحدثة ضمن مشروع جسر رادس حلق الوادي ينتظر ان تنطلق خلال شهر مارس المقبل وقد تم في الغرض فتح طلب عروض للقيام بهذه الاشغال. * الحركة بين الضاحيتين بالتوازي مع دخول الجسر حيز الاستغلال من المنتظر ايضا ان يتم الاستغناء عن «البطاح» الذي يؤمن حاليا حركة التنقل بين الضاحية الشمالية والجنوبية الى جانب العمل على تدعيم النقل الجماعي بين الضاحيتين من خلال استعداد شركة نقل تونس لبرمجة خاصة وخطوط خاصة جديدة تزامنا مع تأمين الربط الجديد والسريع بواسطة الجسر. وبالنظر الى مشروع جسر رادس حلق الوادي مع بقية المشاريع المحيطة به والمحولات الاخرى وسط العاصمة سيساهم ذلك في تجاوز عديد الاشكاليات منها المرتبط بفك عزلة الضواحي الشمالية والجنوبية للعاصمة ومنها ما يتصل بتخفيف الضغط المروري على وسط العاصمة من خلال تأمين الربط المباشر بين بن عروس وتونس واريانة. * معطيات ومؤشرات يذكر ايضا ان الحركة فوق جسر رادس حلق الوادي ستناهز 25 الف عربة يوميا وهو مؤشر على الحاجيات الحالية للتنقل وقيمة هذا المشروع. وبالاضافة الى الجسر المشدود بالكوابل وهو القسم الاهم في المشروع فان باقي مكونات المشروع شملت انجاز ما يفوق 12 كلم من الطرقات السريعة ذات الممرين في كل اتجاه حيث ينطلق المشروع تحديدا من الطريق الجهوية 33 على مستوى حي النور برادس ويمر بضفاف البحيرة الجنوبية غربي ميناء رادس ليعبر قنال تونس للملاحة وخط السكة الحديدية تونسالمرسى غربي ميناء رادس ثم يمر وراء محطة توليد الكهرباء بحلق الوادي محاذيا لضفاف بحيرة تونس الشمالية ليربط مع الطريق السريعة الكرم قمرت. وللتذكير نشير بان المشروع ينجز بتمويل مشترك تونسي ياباني.