علاقة المدير الفني بالمدرب الوطني لا يضبطها المكتب الجامعي وإنما تحددها طبيعة العمل ومجالات التعاون بينهما اتخذنا كل التدابير الكفيلة بفرض احترام الروزنامة ولدينا صيغة جديدة لكأس الرابطة سنعمل وفق نظرة جديدة وهيكلة متطورة... ومرحبا بكل من يريد محاسبتنا عندما تدق ساعة التقييم وافيناكم أمس بالجزء الأول من الحديث الشامل الذي خصّنا به نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والناطق الرسمي باسم المكتب الجامعي كمال بن عمر. وإليكم فيما يلي الجزء الثاني والأخير من هذا الحديث القيم. * نأتي الآن للحديث عن المنتخب الوطني، فكلنا يعلم أن عقد المدرب روجي لومار ينتهي سنة 2008... هل توجد متابعة أو مراقبة لعمل المدرب؟ وهل فكرتم في تمديد عقده الى سنة 2010 خصوصا وأن لقاءات تصفيات المونديال ستنطلق مباشرة بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2008؟ - التفكير في تجديد العقد سابق لأوانه... هدفنا المشاركة بنجاح في كأس إفريقيا 2008 بغانا والذهاب الى أقصى حد ممكن لذلك سنسخر الطاقات المادية والبشرية والتنظيمية لتحقيق أفضل نتيجة... نعد من الآن برنامج الرحلة الى السودان فرغم ترشحنا فإننا وضعنا طاقتنا التنظيمية كلها لانجاح هذا التنقل... أما بخصوص المتابعة لعمل المدرب فهو أمر أكيد وروجي لومار موجود الآن، بالجزائر لمتابعة عناصر المنتخب الأولمبي. * ومسألة المدير الفني للجامعة. متى سيتم الحسم فيها؟ وهل ستقع مراجعة الدور الذي يلعبه بمنحه امكانية النظر في المسائل الفنية بالتشاور مع مدربي المنتخب الوطني؟ - سيقع الحسم في هذا الامر خلال النصف الاول من شهر أوت، لقد وصلت الملفات وستختار لجنة الفرز ما بين 3 و5 ملفات على اقصى تقدير بعد ذلك ستتشكل لجنة اخرى يؤثثها عضوان او ثلاثة من اعضاء المكتب الجامعي.. مع الاستئناس برأي مدير المعهد الاعلِى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد. اما بخصوص علاقة المدير الفني بالمنتخب الوطني فأرى ان المسألة تتعلق اساسا بالهيكلة. ذلك ان المدير الفني له مشمولاته ولمدرب المنتخب مشمولاته ومهمة المكتب الجامعي هي ان يهيئ نقاط التقاء بينهما، لكن دعني اقول ان التعاون لا يصطنع ولا يقرر بقرار.. هيكليا، كل طرف يعرف ما له وما عليه ثم ان الادارة الفنية الوطنية ليست بدعة تونسية بل هي استئناس بجميع البلدان وخصوصا المتقدمة منها. * لقد وقع ضبط روزنامة المواعيد المتصلة بالموسم الكروي الجديد.. هل سيتم احترامها فعلا أم انها ستعرف كالعادة عديد التنقيحات استجابة لطلب النوادي المشاركة في المسابقات القارية والعربية؟ - اود ان اشير في هذا السياق الى ان روزنامة لقاءات الاتحاد الافريقي (كأس رابطة الابطال وكأس الاتحاد الافريقي) وروزنامة لقاءات البطولة العربية تبدو متضاربتين ثم ان القانون لا يسمح لفريق بالمشاركة في مسابقتين قاريتين.. فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يُسمح لفريق ما بالمشاركة في مسابقتين دون فريق آخر يتقدم بنفس الطلب. اما بخصوص الروزنامة التي تم ضبطها فقد راعينا في مقاربتها هذه العناصر: - المنتخب الوطني (لقاءاته الرسمية والودية سواء قبل نهائيات كأس أمم افريقيا او بعدها). - البطولات القارية التي تشارك فيها النوادي التونسية وفرضية بلوغ احدها الدور النهائي لكأس رابطة الابطال الافريقية (تعامل مخصوص مع هذا الحدث). - الادوار الخمسة لمسابقة كأس تونس، وعدد جولات البطولة الوطنية (26 جولة). - التقليص في عدد المباريات خلال شهر رمضان. - امكانية تنظيم دورة دولية احتفالا بالذكرى العشرين لتحول السابع من نوفمبر. - احترام القانون المنظم للبطولة. وكل هذه التدابير متجمعة ستساعدنا طبعا على فرض احترام الروزنامة الموسمية. * وما الجديد بخصوص كأس الرابطة؟ هل وقع التفكير في إلغائها؟ - تفكيرنا في هذه المسألة مستمد مما جرى خلال الموسم الذي ودعناه ويمكن اختزاله في نقطتين: 1) تذمر عديد النوادي وعدم رغبة الكثير منها في المشاركة (خصوصا فرق القسم الوطني «ب»). 2) المستوى الفني الذي لم يتماش مع الهدف الاساسي لهذه الكأس. وهذا ما دفع إلى طرح نقطة استفهام ستفضي إلى تكليف المدير الفني الجديد بمهمة تقييم هذه الكأس والنظر في امكانية تبديل طريقة تنظيمها لتصبح كأسا بأتم معنى الكلمة أي بإجراء مباريات اقصائية... هذا أمر وارد. * ماذا أعد منتخب الأصاغر لنهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية التي تنطلق خلال الشهر القادم؟ - نخشى، حقا «التّخمة» فالتحضير مكثف وذلك بإجراء مباريات ودية أمام منتخبات الجزائر وسوريا وسويسرا... تربصات منتظمة ومتواصلة... أجواء هذا المنتخب طيبة للغاية ولا يوجد اشكال من أي نوع كان... العضو الجامعي وديع الجري يتولى تأطير المجموعة ما ننتظره هو تحقيق نتائج طيبة خلال النهائيات. * ماذا تقول في كلمة الختام؟ - لا يمكن أن نؤسس الجديد بماهو قديم، نريد تحكيما جديدا ومنتخبا وطنيا جديدا وسلوكا حضاريا في الملاعب جديدا، المكتب الجامعي ليس المسؤول الوحيد على كل هذا.. تأكدوا أن الضغوطات لا تقع داخل المكتب الجامعي بل من خارج أسواره... فإذا كنّا فعلا نحب التغيير نحو الافضل فلا بد من مواصلة النجاح على المستوى التنظيمي والذهني أي على مستوى العقليات، فالروح الرياضية ليست كلمة جوفاء... ينبغي أن يعي كل فرد من أفراد عائلة كرة القدم ماهو مطلوب منه، ولا يمكن للفرد أن يطلب من غيره أشياء دون أن يغير ما بنفسه... ما يشغل البال هو موضوع انتدابات اللاعبين، كل الأذهان منحبسة ومنشغلة بما وفرته الفرق من انتدابات حديثة.. وبعد..؟ ماذا وفرنا للاعبين الشبان؟ هل بحثنا عن مستشهرين لمبارياتهم مثلا؟ هناك نظرة جديدة... هيكلة جديدة للجامعة.. توظيف للإعلامية والتكنولوجيات الحديثة على غرار الانترنات.. حرص على الارتقاء بسلك التحكيم. لنترك الناس يعملون ثم نتولى تقييم عملهم سواء كان ذلك في المكتب الجامعي أو في النوادي، فرؤساء النوادي عرضة إلى ضغوطات كبيرة هم في غنى عنها لنتركهم يعملون بأريحية وبعيدا عن الضغوطات..