صفاقس الصباح نظمت ولاية صفاقس قبل أيام جلسة عمل اشرف عليها وزير الفلاحة والموارد المائية وذلك بمقر الولاية وخصصت لاستعراض سير المشاريع الرئاسية والجهوية والوطنية في المجال الفلاحي وخاصة منها التي تم اقرارها في مجلس وزاري بتاريخ 28 أوت 2007 ثم في مجلس وزاري ثان التأم في 29 اكتوبر الماضي وكذلك زيارة رئيس الدولة لهذه الولاية في أوت الماضي. وقد حظيت جزر قرقنة بنصيب الاسد من هذه المشاريع الرئاسية التي شملت خاصة الصيد البحري والاوضاع العقارية والمناطق السقوية وقطاع النخيل والمسالك الفلاحية وغيرها بالاضافة الى عدة مشاريع اخرى تهم ولاية صفاقس وفي طليعتها مشروع التعاون التونسي الايطالي لتغذية الموائد السطحية من خلال احداث سدين على واد الشفار وسيدي صالح وكذلك مشروع المحافظة على المياه والتربة ومشروع للتشجير الغابي والرعوي. وخلال جلسة العمل ذكّر الوزير بالقرارات التي اتخذها الرئيس بن علي لفائدة قطاع الصيد البحري والتي اقر بموجبها دعما ب20 بالمائة للمحروقات مع حذف المعاليم المتعلقة بالانزال والتي تقدر ب2 بالمائة واوصى بهذه المناسبة اهل المهنة في هذا القطاع بالعمل على احترام الراحة البيولوجية التي اصبحت تمتد على ثلاثة اشهر كاملة بدل نصف شهر فقط وذلك لحماية ثروتنا السمكية. وبخصوص قطاع الزيت افاد الوزير بانه تقرر ضمن ديوان الزيت بعث شركة لتصدير الزيت ستتمتع بكثير من الامتيازات المالية والجبائية وقال ان هذا الديوان يجب ان يواصل القيام بدوره كاملا رغم انه كان قد خسر ما يزيد عن 80 مليار خلال السنوات القليلة الماضية. واما عن قطاع الحليب فقد ركز الوزير على الالتزام بقواعد الجودة ومكافحة الغش وخلط الحليب بالماء مذكرا بان عدة مناشير صدرت في هذا الشأن لمراكز التجميع التي سيقع تشديد مراقبتها من طرف فرق مختصة بحيث ان كل مركز سيستهدف للاغلاق اذا لم يلتزم بهذه المناشير واذا لم يتحصل على البطاقة الصحية. ومن جهة اخرى اعلن الوزير بان الوزارة اعدت ما لا يقل عن 16 دراسة استراتيجية تهم شتى القطاعات الفلاجية. واثر هذه الجلسة التي استغرقت زهاء ساعتين وحضرها عدد غفير من اهل الفلاحة في هذه الجهة تمكنوا من طرح مشاغلهم سواء في مجال الصيد البحري او في المجال الفلاحي او حتى في مجال الخدمات حيث لفت احدهم النظر الى مزيد تقريبها من المواطن مشيرا خاصة الى الخدمات التي تقدمها شركة ال«صوناد». اثر هذه الجلسة قام الوزير بزيارات ميدانية شملت وحدة تكرير زيت الزيتون بالعامرة ومركب تبريد وتحويل التمور المعدة للتصدير وهو تابع لاحد الخواص ويعد من أهم المركبات في شمال افريقيا ومجهز باحدث التقنيات كما عاين اشغال المشروع الرئاسي لتوسيع السوق المعدة لتصدير القشريات والرخويات ووحدة صيد بالجر مؤهلة ومجهزة بالتجميد الى المتن ووحدة مختصة في صيد التن وزار مسلخا للدواجن ومعهد الزيتونة.