زيادة عن السياح الوافدين عليها يوميا باعتبارها أضحت وجهة سياحية مفضلة سواء بالنسبة للسياح التونسيين ولاسيما الأجانب تنظم مدينة تمغزة في كل سنة مهرجان الواحات الجبلية وذلك خلال شهر مارس وتتزامن هذه التظاهرة التي أصبح لها روادها الأوفياء مع عطلة الربيع وهي فترة تشهد فيها هذه المناطق على غرار الشبيكة وميداس وخصوصا عاصمة الواحات الجبلية تمغزة انتعاشة قصوى للنشاط السياحي والحركة الاقتصادية وقد تم مؤخرا عقد جلسة تقييمية باشراف معتمد الجهة تم خلالها تجديد الثقة في الهيئة المديرة للمهرجان وقد بادرت هذه الأخيرة باتخاذ عديد الاجراءات الهادفة إلى انجاح دورة 2009 تماشيا مع ما كسبته هذه التظاهرة من نجاحات واشعاع وابداع لمختلف تعابيرها وفقراتها بشهادة كل الذين واكبوا هذه الفعاليات وخصوصا دورة العام الماضي التي تجسدت فيها كل روائع الفن بمختلف أشكاله مبرزة في ذات الإطار الموروث الشعبي والعادات والتقاليد لأهالي الواحات الجبلية ولتفعيل هذه النجاحات تعكف ادارة المهرجان على اعداد تصور جديد لدورة هذا العام ينتظر أن تتضمن مشاركات عديدة من بعض الدول الشقيقة فضلا عن مشاركات الفرق المحلية والجهوية والوطنية، هذا بالاضافة الى الانساق الفرجوية والالعاب التقليدية النابعة من صميم واقع هذه المنطقة وحضارتها الضاربة في القدم. الدورة 23 دورة الامتياز هذا وقد تقرر تنظيم الدورة 23 لمهرجان الواحات الجبلية من 21 الى 23 مارس المقبل وقد تم خلال الجلسة التقييمية المنعقدة مؤخرا باشراف السيد رابح علوي تنمية الدعم الذي لقيته الدورة 22 من عديد الاطراف لاسيما الاحاطة التامة من قبل السلط الجهوية والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة علي التراث والمندوبية الجهوية للسياحة والمصالح المحلية وكلها عوامل ساهمت في انجاح الدورة السابقة وتطمح هيئة المهرجان الى تحقيق الامتياز خلال دورة 2009 برئاسة شرفية للسيد المولدي حشاد وادارة السيد عبد القادر حمادي وأمانة المال للسيد علي حفوظي ومنصف الحرابي في الكتابة العامة ودعا معتمد المكان الى مزيد الحرص على توفير كل الظروف الضامنة لانجاح هذه التظاهرة حيث شرعت الهيئة في رسم الخطوط العريضة لها والتي ستتضمن المعارض والفقرات الفرجوية والسهرات الفنية والاستعراض والرحلات الاستطلاعية وغيرها من المحطات المتنوعة.