احيل امس على انظار هيئة الدائرة الجنائية الاولى بابتدائية تونس متهم في مقتبل العمر حضر بحالة سراح وهو معترض على 15 سنة سجنا صدرت في حقه غيابيابسبب تورطه في قضية مخدرات انطلقت الابحاث فيها بتاريخ 13 فيفري 2005 عندما بلغت معلومات الى الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات مفادها اندماج مجموعة من الاشخاص في عمليات استهلاك وترويج المخدرات وبمراقبتهم وقع ايقاف 3 منهم في مأوى للسيارات تابع لفضاء تجاري معروف بجهة المرسى وحجزت بسيارة تابعة لاحدهم كميات كبيرة من مخدر القنب الهندي قدرت ب48 كلغ و420 غرام من المخدرات، ومن ثمة انطلقت الابحاث وحجزت لدى احد المندمجين في هذه الشبكة كمية اخرى قدرت ب10 كلغ و900 غرام من القنب الهندي. وباجراء جملة من التحريات تبين ان الاشخاص المشتبه بهم والمندمجين في الشبكة المذكورة عددهم 13 وقع ايقاف 9 منهم فيما تحصن البقية بالفرار وبسماع اقوال الموقوفين اعترفوا باندماجهم في عالم استهلاك وترويج المخدرات ومن بينهم شاب صرح انه كان يدرس بكلية الطب الا انه انقطع عن الدراسة وسافر الى الولاياتالمتحدةالامريكية ومكث هناك 3 اعوام وادمن خلالها على استهلاك المخدرات ولكن وبما انه لم يتمكن من استخراج وثائق تشرع اقامته قرر العودة الى تونس وتلقى تكوينا للالتحاق بالعمل كمحضر صيدلي، وعلى الرغم من انه قرر الانقطاع عن تعاطي المخدرات الا انه تعرف على شخص جزائري اصبح يزوده بكميات هامة من عجين «الزطلة» بثمن 1400 دينار للكيلوغرام الواحد، واما بقية المتهمين فاعترفوا ايضا باندماجهم في عالم المخدرات وباحالة ملف القضية على المحكمة وجهت لهم دائرة الاتهام تهم تكوين والانخراط في عصابة تنشط في مجال المخدرات، بالاضافة الى تهم اعداد وتهيئة محل لخزن المادة المخدرة المدرجة بالجدول «ب». وكانت المحكمة قضت في حق المتهمين الموقوفين بالسجن وقضت في حق المحالين بحالة فرار بالادانة ايضا من بينهم متهم حضر امس امام المحكمة واعترض على الحكم الغيابي الذي قضى بسجنه 15 عاما وحضر محاميه وطلب تبرئة منوبه فيما حجزت المحكمة القضية للمفاوضة.