... وحضر نهائي الجيش الملكي والإفريقي كضيف شرف بدأ العد التنازلي يتسارع باتجاه اللحظة «صفر» إيذانا باقتراب موعد انتخاب ممثل شمال افريقيا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» المحدد ليوم 11 فيفري المقبل بنيجيريا التي تحتضن اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم «الكاف» انطلاقا من يوم 10 فيفري والتي ستشهد بالمناسبة علاوة على انتخاب ممثل شمال افريقيا في «الفيفا» اختيار افضل لاعب افريقي بين المصري محمد أبو تريكة والغيني مايكل ايسان والطوغولي مانوال اديبايور. وطبعا فموعد 11 فيفري بلاغوس يهمنا كثيرا كتونسيين لان أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات ليس سوى سليم شيبوب الذي سيكون يومها في منافسة قوية مع الجزائري محمد روراوة والمصري هاني أبو ريدة. ولا نذيع سرا اذا أكدنا ان سليم شيبوب سيجد نفسه في صراع عسير مع نائب رئيس الجامعة المصرية لكرة القدم هاني أبو ريدة الذي اعدّ العدة لليوم الموعود بحملة انتخابية تجنّد لها الاتحاد المصري بكل قواه بقيادة الكابتن سمير زاهر، وتجنّدت لها الصحافة المصرية بمرئيّها ومسموعها ومكتوبها. اما سليم شيبوب فإنه يعوّل بالدرجة الأولى على السمعة التي يحظى بها لدى أقطاب اللعبة في افريقيا والعالم، وعلى ما تميز به من كفاءة ومقدرة وحنكة في المدة النيابية السابقة. لكن هذا الجانب الايجابي على أهميته يستوجب ايضا التحرك ميدانيا لحشد الدعم. ولهذا الغرض بالذات كان ولابد لسليم شيبوب ان يتحوّل الى المغرب التي احتضنت اجتماعا هاما لاتحادات المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر بمناسبة اياب الدور النهائي لبطولة اتحاد شمال افريقيا بين الجيش الملكي المغربي والنادي الافريقي. ولما كانت الزيارة خاطفة، فلم يكن هناك أفضل من القيام بها في نفس الطائرة الخاصة التي أقلّت وفد النادي الافريقي وعادت به سريعا إلى تونس. وفعلا فقد رافق سليم شيبوب النادي الافريقي إلى المغرب وحضر مساء السبت مأدبة عشاء اقامتها الجامعة المغربية على شرف ضيوفها المبجلين، ثم دعي سليم شيبوب ليكون ضيف شرف في لقاء فاس ويتولى المساهمة في توزيع الميداليات والكؤوس المرصودة. ومبدئيا يمكن التأكيد على ان سليم شيبوب ووفق معطيات لا تخدع ينطلق بحظوظ موفورة جدا للمحافظة يوم 11 فيفري على حقيبته ضمن صفوة الصفوة لاعلى هيكل يشرف على كرة القدم في العالم، خصوصا وقد بات من غير المستبعد ان يسحب محمد روراوة ترشحه لتكون المنافسة في نهاية الامر ثنائية.