الأسبوعي- القسم القضائي: قبل أشهر تعالت الزغاريد في بيت عائلة الجماعي بالزهروني إعلانا عن فرحة ابنها إبراهيم.. عمّت الفرحة قلوب الجميع في ذلك اليوم المشهود.. فيوم 4 أوت تجمّع الأقارب والأصدقاء لمشاركة إبراهيم وزوجته إيمان فرحتهم الكبرى.. مرّ شهر العسل كالحلم. وتتالت الأشهر كالحلم أيضا.. سعادة لا توصف وحبّ بين الزوجين وفرحة ملأت قلوب العائلتين المتصاهرتين ولكن فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان.. فرّقت الأقدار بين العروسين.. مات إبراهيم فجأة.. ومازالت عروسه تقاوم من أجل الحياة.. حيرة كان صباح الخميس الفارط موعدا للألم بالزهروني.. بعد اكتشاف الواقعة.. يقول أحد أقارب العروسين: «لقد اعتادت إيمان (العروس) أن تتصل بوالدتي في صباح كل يوم وتطمئن عليها ولكن في صباح ذلك اليوم لم تتصل فاحتارت والدتي وطلبت منا التوجه الى منزلها ففعلنا وبوصولنا طرقنا الباب مرارا دون أن نتلقى أية إجابة فاتصلنا بها هاتفيا ولكنها لم تجب فإتصلنا بزوجها ولكن هاتفه لا يجيب حينها أدركت أن سوءا حصل لهما فقمنا بخلع الباب وولوج البيت». مشهد مؤلم «كان المشهد مؤلما جدا.. » تقول هيفاء شقيقة العروس وتتابع : «أختي وزوجها طريحا الأرض وسط بيت الاستحمام فسارعنا بفتح النوافذ ثم قمنا بنقلهما بواسطة سيارتي جرة (تاكسي) الى مستشفى بمونفلوري ولئن احتفظ الأطباء بإيمان تحت العناية المركزة فإن إبراهيم فارق الحياة. المأساة تنهمر عبرات هيفاء على وجنتيها حزنا على رحيل زوج شقيقتها بعد ستة أشهر من الفرحة الكبرى وترفع كفيها الى السماء تطلب الشفاء لإيمان ثم تواصل الحديث: «لقد استحم الزوجان مساء يوم الاربعاء ثم ولجت شقيقتي غرفة النوم ولكنها شعرت بدوار شديد ثم بدأت تتقيأ وتنادي عروسها الذي قام بمساعدتها بالوصول الى بيت الاستحمام للتقيىء وغسل وجهها ظنا منه أنها مجرد حالة إغماء عرضيّة ولكن المفاجأة حصلت عندما سقط إبراهيم أرضا وأغمي على الاثنين وظلاّ الى صباح اليوم الموالي. وذكرت محدثتنا أن السبب الرئيسي للمأساة يعود الى تسرّب الغاز دون أن يتم التفطن إليه. صابر للتعليق على هذا الموضوع: