عنفها عدة مرات في شهر العسل وسجنها في البيت 3 أيام بسبب المصروف الاسبوعي القسم القضائي: شهدت مدينة منزل تميم في بداية الاسبوع الفارط جريمة قتل عائلية راحت ضحيتها عروس لم يمض على دخولها القفص الذهبي سوى شهرين ونصف الشهر على يدي شريك حياتها الذي كانت اختارته ووافقت على الزواج به وكافحت وجاهدت لفتح محل الزوجية ولكنه في النهاية غدر بها وتنكر لجميلها ولجميل اسرتها التي ساندته وساعدته على الاستقرار فامتدت يداه فجأة الى رقبتها.. ليس لاحتضانها وانما للاجهاز عليها اذ ضغط عليها بكل قواه حتى خارت قواها على فراش الزوجية وفارقت الحياة. ولسائل ان يسأل: ماهي اسباب هذه الجريمة هل هي الغيرة ام خلافات حول شأن من شؤون الحياة اليومية؟ والدة الضحية التي كانت في حالة نفسية متدهورة بسبب الانقلاب المفاجىء في حياتها من النقيض الى النقيض.. من الفرحة العارمة بزواج ابنتها وسعادتها بخبر حملها الى تقبل نبا هلاكها بطريقة مؤلمة قالت: «ابنتي سنية عمرها 29 سنة اقتحمت منذ بلوغها السادسة عشرة من عمرها ميدان العمل وكانت دائما تجهد نفسها لتقوم بشؤونها وتوفر مستلزماتها وبعض مستلزمات العائلة وبعد أربعة اعوام من العمل طلب يدها احد الشبان ولكن لم يكتب لهذه الخطوبة التتويج بالزواج فكان الانفصال وظلت ابنتي تعمل وتدخر لليوم الذي قد يأتي فيه فارس احلامها. تعارف في السوق واضافت: «مرت عدة سنوات الى ان جاء «مكتوبها» ففي ذلك اليوم تحولت ابنتي الى السوق الاسبوعية بالمنطقة وبعودتها اعلمتني بأنها قابلت شخصا يقطن باحدى المناطق المحاذية لمنزل تميم واعلمها بأنه معجب بها وبخصالها ويحلم بالارتباط بها ولقاء والدها في أقرب فرصة وفعلا جاء ذلك الشاب الى المنزل والتقى بأفراد الاسرة وطلب يد ابنتي وكان له ما أراد واحتفلت لاحقا بخطوبتهما ثم راحت ابنتي تستعد للزواج فابتاعت عدة تجهيزات ثم قام شقيقها المهاجر بتسليمها منزله للسكن فيه وتجنيبها وزوجها متاعب الكراء كما قمنا بمساعدة الزوج ماديا بعد ان عجز عن مواجهة مصاريف الزواج وكلنا فرح في ان تزف ابنتي وتعيش حياة سعيدة وهانئة ولكن حلمنا تحول الى سراب». عنف في شهر العسل تكفكف محدثتنا عبراتها ثم تواصل سرد الاسابيع المظلمة في حياة فلذة كبدها قائلة: «لقد زفت يوم 3 سبتمبر الفارط الى عريسها وكان الفرح يغمر قلبها ولكن حياتها انقلبت فجأة الى جحيم اذ تعمد عريسها تعنيفها بعد ثلاثة ايام فقط من زفافهما ولكنها تكتمت عن الامر وخرجت لاحقا وهي في شهر العسل للعمل بعد ان ظل زوجها عاطلا عن العمل غير انه كان يرغمها على تسليمه المال فكانت المسكينة تلبي طلباته حتى انها سحبت ما ادخرته طوال فترة عملها قبل الزواج وعندما صرف جميع المبلغ طلب منها ذات يوم المزيد فرفضت مما دفعه الى حبسها في المنزل طوال ثلاثة ايام وعندما حاولت انا ووالدته التدخل لمعالجة اصل الخلاف عنفها امامنا وكاد يقتلها لولا تدخلنا». خنقها وفر واضافت: «لقد تراكمت الخلافات بسبب بطالته ومطالبته المستمرة لسنية ان تسلمه مصروفه اليومي اضافة الى شكوكه في سلوكها وتوهمه مما دفعه الى قتلها اذ استغل خلودها للنوم ليخنقها بكلتا يديه حتى الموت ثم يضع فوق جثتها بعض الاغطية الصوفية ويلوذ بالفرار» (تبكي هنا محدثتنا وتترجانا كي نبلغ نداءها الى السلط القضائية كي تشدد العقوبة على القاتل). اعترافات واحالة على التحقيق امنيا علمنا ان أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بمنزل تميم ألقوا القبض على المتهم بمنزل والديه وباقتياده الى المقر الامني اعترف مباشرة بما نسب اليه وذكر ان خلافات عديدة نشبت بينه وبين عروسه بسبب المصروف دفعته الى قتلها في لحظة وسوس له فيها الشيطان واضاف انه يحبها ولذلك اختارها زوجة له واعرب عن ندمه عما اقترفته يداه في لحظة غضب وقد سجلت اقواله واحيل نهاية الاسبوع على قلم التحقيق.