تونس - الصّباح: بلغ حجم الصادرات التونسية الموجهة لكندا نحو 16,5 مليون دينار سنة 2008 مسجلا تراجعا ب5% مقارنة بسنة 2007. وسجلت الواردات تراجعا ب40% لتبلغ 81,8 مليون دينار وبالتالي سجل الميزان التجاري التونسي الكندي عجزا ب65,3 مليون دينار سنة 2008 وبالتالي تراجعت نسبة التغطية ب20,1% وذلك ما تم الإفصاح عنه خلال الملتقى الإعلامي الذي انتظم أمس حول فرص التصدير والاستثمار في كندا بتنظيم من مركز النهوض بالصادرات. وعلى مستوى التطور القطاعي للصادرات التونسية في السوق الكندية فمن أهم القطاعات الواعدة والمصدرة المواد الغذائية حيث سجلت زيادة ب4,2% لتناهز 9,8 مليون دينار سنة 2008. في حين سجلت بقية القطاعات الأخرى تراجعا في حجم الصادرات على سبيل الذكر سجل قطاع الجلود والأحذية تراجعا في الصادرات ب57,1% سنة 2008 كذلك الشأن بالنسبة لقطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية فقد تراجعت صادرات هذا الأخير والموجهة للسوق الكندية ب22,7% لتناهز 1,7 مليون دينار سنة 2008 فضلا عن تراجع صادرات قطاع النسيج والملابس التي سجلت بدورها تراجعا ب6,6% لتبلغ 2,8 مليون دينار في 2008. إجمالا سجلت الصادرات التونسية الموجهة للسوق الكندية تراجعا ب5,7% خلال سنة 2008 لتصل إلى 16,5 مليون دينار. وعلى صعيد التطور القطاعي للواردات التونسية من كندا فإن أهم القطاعات التي تستورد منها تونس قطاع الجلود والأحذية التي سجلت زيادة في الواردات ب9% سنة 2008، وكذلك قطاع النسيج والملابس فبلغت واردات هذا الأخير 6,4 مليون دنيار مسجلة زيادة ب8,4% سنة 2008. وبالنسبة لبقية القطاعات فقد سجلت تراجعا في الواردات كقطاع صناعة الميكانيك والكهرباء الذي سجل تراجعا ب67,4% في الواردات ليبلغ حجمها 25,3 مليون دينار سنة 2008، وقطاع الصناعات الغذائية حيث بلغ حجم الواردات 33,1 مليون دينار مسجلا نقصا ب21% مقارنة بسنة 2007. ومن أهم المنتوجات التونسية المصدرة لكندا الأسماك ومنتوجات البحر وزيت الزيتون والتمور والطماطم الطازجة وزيتون الطاولة ومصبرات التن وعجين غذائي... وتونس توفر نصيب صغير من حاجيات السوق الكندية من زيت الزيتون أو الأسماك ومنتوجات النسيج إضافة إلى أن الانتاج التونسي بإمكانه التقدم بخلاف المنتوجات التقليدية ويوفر منتوجات جديدة كزيتون الطاولة والغلال والخضر الطازجة ومواد البناء والأحذية والكابل والنباتات الطبية... وتوجد امكانيات عديدة لتطوير التبادل التونسي - الكندي فعلى مستوى الواردات فإن السوق التونسية تقدم فرص تجارية كبيرة للمنتوجات الكندية كما أن تونس تستورد منتوجات عديدة من كندا مثل الصوجا، زيت الصوجا، والاليمنيوم ومنتوجات الحليب واللحوم الحمراء والسكر.... وعلى مستوى الصادرات في اتجاه كندا فإن الإنتاج التونسي بإمكانه تزويد كندا بمنتوجات تقليدية وتقديم منتوجات جديدة.... وبلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة لكندا نحو 501 مليار دولار سنة 2007 أي تضاعف 8 مرات مقارنة بسنة 1980. ومن المنتظر أن تتراوح نسبة التضخم في كندا بين 1% و3% في أفق 2011. وهي تعد من البلدان ذات نسبة تضخم ضعيفة. ففي السنوات الخمس الأخيرة بلغت نسبة التضخم لكندا 2,1% مقارنة ب3,2% مسجلة في الولاياتالمتحدة. ومن أهم عناصر مقاربة السوق الكندية مضاعفة المشاركة في المعارض والصالونات وتجاوز الأسواق التقليدية فضلا عن استغلال فرص التعاون الثلاثي وتطوير التعاون والتبادل في قطاع الخدمات لجلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في اتجاه السوق الكندية.