تونس الصباح: احتل موضوع تزويد الاسواق من مختلف المنتوجات جزءا هاما في الحركة الاقتصادية خاصة المنتوجات الفلاحية والصيد البحري. فقد عرف قطاع الصيد البحري تراجعا ملحوظا ومتواصلا بحوالي 775 طنا منذ بداية 2008 حيث بلغ 70 الفا و825 طنا مقابل 72 الفا و600 طن سنة 2007 وبلغ معدل الانتاج الوطني من الاسماك منذ 7 سنوات 100 الف طن مما ادى الى قلة توفره بالاسواق وارتفاع ثمنه باستثناء بعض المنتوجات التي عرفت استقرارا نسبيا على مستوى العرض مثل «السردينة والتريليا البيضاء» وبقيت المنتوجات الاخرى دون المستوى المطلوب. لقد اثر هذا التراجع في انتاج كميات السمك وتواجدها في الاسواق في كل مناطق الجمهورية تقريبا حتى على صادرات المنتوج التي بلغت حوالي 15.2 طنا بقيمة 157 مليون دينار مقابل 15.5 الف طن خلال سنة 2007. وقد اتسم عرض الاسماك بالنزول والارتفاع النسبي الذي تحمله التغييرات المناخية من جهة وتكلفة الانتاج من جهة اخرى خاصة ارتفاع اسعار المحروقات وهو المؤشر الذي ساهم في تقليص الانتاج وارتفاع الاسعار ويتعلق هذا الارتفاع بالمنتوجات السمكية الرفيعة على غرار «القاروص والورقة» وفي المقابل ونتيجة لهذا التراجع نمت الواردات من الاسماك خلال سنة 2008 لتصل الى حدود 24.6 الف طن بقيمة 45.6 مليون دينار مقابل 23.5 الف طن سنة 2007 بقيمة 40.5 مليون دينار. وعلى عكس قطاع الصيد البحري ظل وضع التزويد من منتوجات الخضر على امتداد الفترة السابقة طيبا وذلك لوفرة الانتاج من ناحية وانتظامه من ناحية اخرى بالاضافة الى عنصر التخزين التعديلي الذي عمل على تقليص ظاهرة النقص او القلة لهذه المنتوجات بالاسواق. زمرّدة دلهومي محمّدي