تونس الاسبوعي برغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتفشي مرض أنفلونزا الخنازير اللذان كان لهما تأثير كبير على الصناعة السياحية العالمية وهو ما أكدت عليه كل التقارير المتابعة للنشاط السياحي العالمي، وخاصة تلك التي صدرت عن المنظمة العالمية للسياحة. فإن وقع الأزمة لم يكن حادا على السياحة التونسية. مع انه تم تسجيل تراجع في بعض الأسواق الاوربية. الامر الذي يشير الى مدى متانة هذا القطاع، الذي أصبح قادرا خلال السنوات الاخيرة على مجابهة الأزمات. مواجهة الازمة والحد من تأثيراتها ومن أجل مواجهة الظرفية السياحية العالمية المتسمة بتواصل فعاليات الازمة الاقتصادية. تنوعت وتعددت التحركات والبرامج، في صلب الديوان الوطني التونسي للسياح ووزارة السياحة. فبعد المشاركة الهامة في الصالون العالمي «توب ريزا»، الذي انتظم مؤخرا في باريس. دعت مصالح الديوان ممثليها في الاسواق الاوروبية الكبرى للاجتماع وحسب بلاغ صدر عن وزارة السياحة. فقد «اتفق رؤساء الجامعات التونسية للنزل ووكلاء الاسفار ومسؤلو شركات النقل الجوى الوطنية وممثلو السياحة التونسية في الخارج على اطلاق عمليات ترويجية مشتركة ومنتظمة في أوروبا /أبرز مصدر للسياح نحو تونس/ لتنشيط الطلب على الوجهة السياحية التونسية». وجاء في البلاغ ايضا «وتم خلال هذه الاجتماعات بحث الوضع الحالي للاسواق السياحية وتحليل التوجهات والسلوكيات الجديدة للمستهلكين المتأثرين بالازمة الاقتصادية العالمية وخاصة في اوروبا. وسجل المتدخلون انخفاض أعداد السياح القادمين من مختلف الاسواق وأكدوا اهمية اعادة تصور الاستراتيجية الترويجية للوجهة التونسية وتنويع المنتوج السياحي الوطني وإثرائه وإحكام الاستفادة من مختلف مؤهلات تونس السياحية». حركية ترويجية ومن أجل دعم الوجهة التونسية، شهدت نهاية الأسبوع الفارط انطلاقة الخط الجوي الذي يربط بين كل من توزر وميلانو، وعرفت الرحلة الافتتاحية حضور عدد من وكالات الاسفار الايطالية واعلاميين ومهنيين وفاعلين في النشاط السياحي من البلدين. وسيكون لهذا الخط، الى جانب خط آخر منتظر سيربط في نوفمبر القادم توزر بمدريد من تنشيط هذين السوقين الهامين، إضافة الى تنشيط السياحة الصحراوية، هذا المنتوج، الذي برغم الحظوة التي عرفها ، لم يعرف بعد الانطلاقة المرجوة منه. كما ستكون عاصمة الجريد، في موعد مع حدث ترويجي كبير، خلال شهر نوفمبر القادم، ويتمثل في عقد مؤتمر جامعة وكالات الاسفار لمؤتمرها السنوي. وستتعدد مشاركة الديوان الوطني التونسي للسياحة، خلال الفترة القادمة في كبريات المعارض والصالونات السياحية العالمية . في كل من برلين وميلانو ومونتروا ولندن... وتعد هذه المناسبات بمثابة فرصة للادارة والمهنيين لمزيد التعريف بالوجهة التونسية، في ظرف يتّسم باشتداد المنافسة وبروز اسواق جديدة تروج منتوج شبيه بمنتوجنا. خديجة زروق للتعليق على هذا الموضوع: