لا ندري لماذا كلما شاهدنا ريبورتاجا أو تحقيقا أو ملخصا لإحدى المباريات الرياضية يمرر في نشرات الأنباء أو في برنامج «الأحد الرياضي» من إعداد وحدة الإنتاج التلفزي بصفاقس الا وكانت نوعية الصورة رديئة وباهتة وكأنها استخرجت من ارشيف أكله الغبار ولفه النسيان وهو ما أجبر مقدّم حصة «الأحد الرياضي» في إحدى المرّات (ريبورتاج حول مشاركة عصام المرداسي وعبد الكريم النفطي في حفل تكريم أبناء النادي المتميزين دراسيا) على الإعتذار للمشاهدين «لأسباب خارجة عن نطاقه» في حين أن هذه الوحدة التي مر على تأسيسها قرابة عقدين من الزمن (ركزت في 17 ديسمبر 1989) تضم فريق عمل متكامل يتكون من تقنيين ومصورين ومخرجين، إضافة الى أستوديو بث وتجهيزات متطورة تدعمت في السنوات الأخيرة بحافلة رقمية!! أما جانب إنتاج البرامج فهو يكاد يكون منعدما فحتى المنوعة «اليتيمة» التي حملت عنوان «اسهر ياعين» والتي كان من المفترض ان تمثل احدى النوافذ المنفتحة على فناني ومبدعي جهة صفاقس والجنوب عامة رافقها الفشل نتيجة ضعف الامكانات المادية والتسرّع في الإعداد.. فمتى سيتم استغلال هذه التقنيات المتطورة لإنتاج عناوين أخرى تساهم ولو بالقليل في إثراء برمجة قناتي تونس 7 وتونس 21؟ ولم لا.. إشراك مثقفين ومفكرين من الجهة بالصوت والصورة لإبداء آرائهم في بعض الملفات والقضايا التي تطرحها البرامج الحوارية مثلا عوض الاقتصار على ربط مباشر مناسبتي مع اللاعبين والمدربين عند التتويجات الرياضية دون غيرها أو على تغطية بعض التظاهرات الثقافية والاقتصادية بين الحين والآخر؟ نأمل ان يدب النشاط في خلايا وحدة الإنتاج التلفزي بصفاقس وفي بقية الوحدات بمختلف الاذاعات الجهوية التي تعاني من نفس المشاكل تقريبا فتستعيد الصورة حيويتها ورونقها وجماليتها لتمثل بحق رافدا أساسيا للإنتاج التلفزيوني الوطني. أنور الغريبي