تونس - الصّباح: لئن انطلقت - بعد - بعض الأنشطة الموازية التي تندرج ضمن البرنامج العام لاحتفالية «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية (2009)» مثل انعقاد الندوة العلمية المغاربية حول «دور القيروان في تأصيل المذهب المالكي ونشره» فان الايذان بالانطلاقة الفعلية لهذه التظاهرة الثقافية الدولية الهامة التي ستعيشها بلادنا على امتداد أيام وشهور سنة 2009 الجارية سيكون من خلال الموكب الاحتفالي الكبير الذي سينتظم هذا اليوم بجامع عقبة بن نافع بالقيروان. وما من شك بأن الحرص على أن يكون الاعلان الرسمي عن تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية (2009)» منطلقه موكب احتفالي يحتضنه جامع عقبة بن نافع بالقيروان أحد أقدم المساجد على الاطلاق في افريقيا والعالم الاسلامي تزامنا مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف لدليل على القيمة الثقافية والحضارية لهذه التظاهرة ذات البعد الاسلامي والدولي التي ستعيش على وقعها الساحة الثقافية في بلادنا على امتداد ما تبقى من أشهر سنة 2009 الجارية. أكثر من 100 نشاط ثقافي وطني ودولي اللجنة الوطنية القائمة على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الكبرى ووعيا منها بضرورة أن يأتي البرنامج العام - كميا ونوعيا في قيمة ومستوى الحدث عملت على التنويع في مادة ومضمون مختلف عروض وأنشطة التظاهرة لذلك دعت أكثر من طرف ومؤسسة علمية وأكاديمية للمساهمة في تأثيث برنامج التظاهرة العام في جانبه الرسمي والموازي... فمن العرض الفني الفرجوي الكبير الذي سيفتتح سلسلة العروض الفنية والفرجوية بتاريخ الثلاثاء 10 مارس الجاري وهو عرض أشرفت على وضعه وزارة الثقافة والمحفاظة على التراث الى مهرجان الانشاد الصوفي الذي سينتظم فيما بين 11 الى 14مارس الجاري مرورا بالندوة العلمية المغاربية التي أشرفت على تنظيمها وزارة الشؤون الدينية ووصولا الى ندوة «القيروان ودورها في الحركة الوطنية» التي ينظمها المعهد الأعلى للحركة الوطنية مساهمة منه في تأثيث واثراء البرنامج العام لتظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية (2009)» كلها - على سبيل الذكر لا الحصر - أنشطة وعروض ثقافية وفكرية وفرجوية مدرجة ضمن البرنامج العام الضخم والثري لهذه التظاهرة التي ستتواصل على امتداد سنة 2009 والتي ستشتمل ثلاثيتها الأولى وحدها (من مارس الى جوان 2009) على أكثر من 6 مهرجانات في فنون مختلفة (مسرح - انشاد صوفي...) و14 ندوة فكرية و11 معرضا (مخطوطات - رسم...) و4 دورات وورشات تكوينية في اختصاصات فنية وعلمية ومهنية مختلفة.. «القيروان الخالدة» العرض الفني الذي سيفتتح سلسلة العروض الفرجوية المدرجة في اطار تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية (2009)» سيكون بعنوان «القيروان الخالدة» للثنائي علي اللواتي ومراد الصقلي. الأستاذ علي اللواتي وضع المادة الأدبية الحكائية والسيناريو للعرض فيما اعتنى الموسيقار مراد الصقلي بوضع المادة اللحنية له. يشتمل عرض «القيروان الخالدة» على مجموعة لوحات فنية وفرجوية تروي بأسلوب فرجوي وحكائي جوانب من تاريخ مدينة القيروان التليد... قيروان الحضارة والمدينة والعلوم والمعارف.. إذن هي سنة كاملة ستكون فيها ومن خلالها القيروان، قيروان عقبة بن نافع والامام سحنون وابن رشيق.. قيروان الماضي والحاضر، عاصمة للثقافة الاسلامية... لذلك سيكون الاعلان عن ذلك كله اليوم انطلاقا من جامع عقبة بن نافع تحديدا.