انطلقت الأبحاث في هذه القضية على إثر ورود مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص إلى مركز الأمن بجهة باب سويقة مفادها أن المتهمين وهم 3 فتيان في العشرين من عمرهم وكذلك 3 نساء فتاتان وامرأة مطلقة قد اتخذوا منزلا مهجورا بجهة الحلفاوين مكانا لممارسة البغاء. كما بينت التحريات أن الشبان الثلاثة عاطلين عن العمل وأنهم تعرفوا على المتهمات الثلاث بإحدى المقاهي وتوطدت علاقتهم بهن وأصبحوا يلتقون بالمقاهي إلى أن عثروا على منزل مهجور بجهة الحلفاوين فاتخذوه كمكان لممارسة البغاء وكذلك للإقامة. وبتفطن الأجوار لهم قرروا إبلاغ أعوان الأمن وتبين أن إحدى المتهمات مطلقة وأن المتهمتين الثانية والثالثة قدمتا من احدى ولايات الشمال للبحث عن عمل. وبعد سماع أقوالهم جميعا أحيل كافة المتهمين على أنظار قاضي الدائرة الجناحية بابتدائية تونس بتهمة إعداد محل لممارسة الخناء. وتراجعوا جميعهم في اعترافاتهم الأولى وتمسكوا بالإنكار رغم مجابهتهم بتصريحاتهم لدى الباحث والتي اعترفوا خلالها بالتهمة الموجهة إليهم. وقرر القاضي صحبة الهيئة المرافقة له حجز القضية للمفاوضة.