أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس شاب من مواليد سنة 1977 وامرأة من مواليد 1982 وذلك من أجل القتل العمد طبقا لأحكام الفصل 205 من المجلة الجزائية . وتعود القضية إلى 8 جوان 2008 حين تلقت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية ببن عروس مكالمة هاتفية صادرة من مركز الحرس الوطني بالمحمدية الجنوبية مفادها وجود جثة شيخ من مواليد 1953 بمنزله الكائن بالحي العتيق بالمحمدية كانت تحمل آثار عنف ، وتوجه قاضي التحقيق إلى المستشفى وعاين الجثة وآثار العنف التي كانت جلية والمتمثلة في زرقة على مستوى العين اليمنى وبعض الخدوش بالجانب الأيمن فتم فتح بحث تحقيقي في الموضوع وكانت قضية الحال. وبسماع إبن الهالك تمسك بحثا وتحقيقا أنه بتاريخ الواقعة كان نائما بمنزل والدته بفوشانة وتم إعلامه بتعرض والده الى وعكة صحية . وتجدر الإشارة الى أن الهالك يقطن مع زوجة إبنه (المتهمة) . وبسماع الشاهدة الثانية أفادت أن علاقة الهالك وزوجة إبنه (المتهمة) متوترة حيث كانت تتفوه نحوه بعبارات نابية وتنعته بنعوت قبيحة وأضافت الشاهدة أن المتهمة إتصلت بها واعلمتها أنها على علاقة بشخص (المتهم) تعودت على استدعائه إلى منزلها وفي ليلة الواقعة استدعته كالعادة إلى المنزل وكانت تظن أن "حماها" قد تناول الأقراص المخدرة وإستسلم إلى النوم إلا أنها فوجئت به يلحق بها إلى سطح المنزل فتولى آنذاك رفيقها (المتهم) الهجوم عليه بركله ولطمه على مستوى وجهه إلى أن فقد وعيه ثم حمله إلى قاعة الجلوس وغادر المكان رفقة المتهمة ثم تظاهرت الأخيرة بطرق الباب لكي توهم الأجوار أنها عائدة من العمل . وبإستنطاق المتهمة أفادت في مناسبة أولى أنها بتاريخ الواقعة عادت من عملها إلى المنزل وبطرق الباب لم يفتح لها أحد فزادت الطرق حينها فتح لها الباب إبنها الصغير البالغ من العمر 6 سنوات وأخبرها أن جده أغمي عليه ونقل إلى المستشفى . وفي مناسبة ثانية تراجعت في تصريحاتها ذاكرة أنها على علاقة مع شخص (المتهم) وقضت كامل الليلة معه داخل سيارته بإحدى الأراضي الفلاحية وقد مكنته من نفسها وفي صبيحة اليوم الموالي أوصلها إلى الحي الذي تقطن فيه وبدخولها إلى المنزل وجدت الهالك ملقى أرضا نافية الرواية التي صرحت بها إحدى الشاهدات . وبإستنطاق المتهم تمسك بالإنكار التام لما نسب إليه مؤكدا أنه على معرفة سابقة بالمتهمة وفي ليلة الواقعة طلبت منه إيصالها إلى مقر عملها على متن سيارته وقد قضيا الليلة معا دون ممارسة الجنس وفي اليوم الموالي إتصلت به هاتفيا وأعلمته خبر وفاة والد زوجها . وقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في موعد لاحق .