في لقاء بها على هامش زيارتها لتونس حدثتنا الفنانة هيام يونس عن زيارتها الأخيرة لتونس والتي لم تقتصر على المشاركة في برنامج «سفيان شو» الموجه للأطفال كما شاهدناها على الفضائية التونسية بل كان لزيارتها جانب آخر أخبرتنا عنه وهو اللقاء الذي جمعها بوزير الثقافة والمحافظة على التراث الذي جرى بمكتبه في الأسبوع الفارط. وأشاد وزير الثقافة والمحافظة على التراث الأستاذ عبد الرؤوف الباسطي بالدور الذي لعبته المطربة العربية اللبنانية المعروفة هيام يونس في تطوير الأغنية العربية على مدى مشوارها الفني الطويل. وأثنى على مساهمتها في نشر الأغنية التونسية على اعتبار أنها تغنّت بالتراث التونسي منذ بدايتها الفنيّة وهي أول من غنى «سيدي منصور» أي قبل صابر الرباعي زيادة على تواصلها مع بلادنا دون انقطاع منذ عقود من الزمن. كما أعرب وزير الثقافة في اللقاء عن التقدير الكبير الذي تحمله تونس لهيام يونس ومحبتها لها، مؤكداً حرص الوزارة على حضورها المتواتر إلى تونس ومشاركتها في مختلف المهرجانات والمناسبات الفنيّة. ويذكر أن هيام يونس على علاقة بتونس منذ سن الرابعة عشرة من عمرها وفي تلك الزيارة الأولى تشكلت خياراتها وأحاسيسها فصارت تعرف «هيام يونس.. هيام بتونس» ولها أغان تونسية آخرها كانت من تأليف وتلحين شعراء وملحنين تونسيين مثل «عن هواه لن أتوب» و«ساكت ولا كلمة» شعر أحمد الشايب وتلحين محمد الهادي وقد سجلت هذه الأغاني بإذاعة صفاقس... ولم يكن اللون التونسي فقط في اهتمامها بل غنت كذلك اللون السوداني بعد شادية وصباح ولها تجارب أخرى في الأغنية الخليجية والشرقية المصرية. ومن جانبها أشادت المطربة العربية هيام يونس بميزات التراث التونسي من حيث اللحن والكلمات والمقامات والتي تستطيع الوصول إلى مختلف الأقطار العربية بسهولة. إضافة إلى مكانة تونس لدى الشعب اللبناني حيث تجمعهما روابط تاريخية. وختمت هيام يونس كلامها مع وزير الثقافة قائلة «لقد ابتسم لي الحظ يوم شاء ربّي أن تكون هويّتي الفنيّة لبنانية - تونسية، فعشتها بالتزامٍ عميق ودون نفاق أو ادعاء منذ العصر الجميل للأغنية العربية وكان حبي للتراث التونسي شعرا ولحنا عن قناعة بقيمة فنية مما يجعلني اقبل عليه وأُجدد اليوم كما الأمس وعلى الدوام ولائي ووفائي له ولتونس الخضراء»... وحيد عبد الله