تونس الصباح «لقد بذلت فرق المتابعة المشتركة بين الادارة والمهنة والمكلفة بالمتابعة الميدانية لمزارعي الحبوب اقصى ما يمكن بذله من جهود احاطة ومتابعة وتأطير للفلاحين بالمناطق الجنوبية.. ولا اعتقد ان حجم الجهد المبذول هذا
العام في مستوى المرافقة يضاهيه اي جهد سابق». هذا ما اكده السيد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح للصباح اثناء زيارته امس لعدد من مزارع الحبوب بسليانة في رابع محطة تحمله بعد الكاف وباجة وجندوبة الى مزارع الحبوب في انتظار استكمال بقية الجولة بزغوان وبنزرت وعدد من مناطق الوسط.. تصريح البحري جاء في معرض تعقيبه على سؤال حول باكورة الاحكام التي يمكن له اصدارها على سير الموسم من خلال ما رصده من مؤشرات وتقييمات اولية. ارتياح حذر ولئن بدا مصدرنا حذرا في تكهناته وتقديراته حذر ليس بالغريب عن المشرفين على القطاع وعلى الاسرة الفلاحية عامة كلما تعلق الامر بالصابة.. فانه اعرب عن الامل في ان المحاصيل ستكون طيبة بعد ان قابل الفلاحون الاجراءات الرئاسية المعلنة لفائدتهم بالكد والتوسع في الزراعات والمبادرة بالتسميد والمداواة واخذت نتائج المجهودات المبذولة تبرز من خلال اثار النمو المرضي للحبوب وتعهد المزارعين لضيعاتهم ببذل مجهودات جبارة في المداواة وقد عززت هذه الجهود الاحاطة الفنية والتأطيرية للجان المتابعة التي تتكون من المهنة ووزارة الفلاحة ووحدات البحث العلمي الفلاحي. جنوبالكاف وبعد اربع جولات في اربع مناطق انتاج لاشك ان التقييم يختلف والاوضاع تتباين حول تقدم موسم الزراعات الكبرى.. فهل رصد رئيس المنظمة الفلاحية مظاهرا لما يمكن ان يحصل من تفاوت وتباين؟ لم ينفي السيد مبروك البحري في توضيحه وجود التباين رغم الانطباع العام الايجابي متوقفا عند الوضع بجنوبالكاف الذي سجل موسم الزراعات به انطلاقة متعثرة لنقص الامطار خلال فصل الخريف مثمنا جهود الفلاحين لتذليل الاشكالات.. والبقية على ربي.. الوضع الصحي بالمزارع ..عدم تسجيل تفش ضخم للامراض الفطرية التي تصيب مزارع الحبوب عادة في مثل هذه الفترة من الموسم بعد موسم الامطار لا يعني بالضرورة عدم الحاجة الى المداواة بل المطلوب تكثيف الجهد الوقائي في هذا الشأن وهو ما ادركه الفلاحون الذين بادروا بالتسميد والمداواة اتقاء للامراض والآفات الزراعية وحماية لزرعهم وطبعا لمثل هذا المجهود كلفته المادية الباهظة على المنتجين الذين اثاروا خلال الزيارات المتعاقبة ارتفاع تكاليف المداواة وكانت هذه الملاحظات من بين المشاغل الاكثر ترددا على ألسنة المزارعين. وحول نوعية الادوية وفاعليتها اعتبر مبروك البحري ان الاشكال لا يتعلق بالدواء في حد ذاته وانما بتعود الفلاح على صنف او نوعية معينة لكنه يجابه في السوق باصناف اخر فيعمد بعضهم الى المزج بين القديم والجديد املا في مضاعفة نجاعتها وفاعليتها وتكون النتيجة طبعا عكسية. تعيير الحبوب بطرح موضوع سلم تعيير الحبوب وتطلع المنتجين الى مراجعة بعض معاييره مراعاة للاوضاع المناخية السائدة هذا العام والتي تم من شأنها التأثير سلبا على الجودة في ما يتعلق «بالميتاديناج» اشار رئيس المنظمة الى ان مثل هذا الموضوع اثير في اكثر من محطة او زيارة متابعة وهو على وعي تام بمخاوف الفلاحين التي بددها رئيس الدولة بتدخلاته السابقة في مناسبتين معربا عن الامل في التوصل الى مراجعة السلم هذا الموسم ايضا.. وبسؤاله عن المنحى الذي ينبغي ان تتخذه هذه المراجعة رد بكل جدية «في الاتجاه الذي يراعي للمزارعين حقهم طبعا» مراهنة وقبل ان نختم معه سألنا البحري ان كان في تقدير صابة هذا الموسم يراهن على مناطق الانتاج التقليدية اكثر من الوسط اورد في الحين «نحن نراهن على كل قنطار قمح سواء تأتي من الشمال او الجنوب المهم ان نحد من نزيف التوريد ونقلص من الواردات وحتى ربع او نصف صابة بالوسط او الجنوب نراهن عليها..»