تشجيع الهجرة المنظمة والمهنية وخيار منح تأشيرات طويلة الأمد تونس - الصباح: يؤدي رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون François Fillon زيارة إلى تونس غدا وبعد غد بدعوة من الوزيرالاول السيد محمد الغنوشي.. وسيكون ضمن الوفد المرافق لفيون نحو 70 من كبار رجال الاعمال الفرنسيين و4 أعضاء في الحكومة المسؤولون عن قطاعات الصناعة والنقل والتعليم والفرنكفونية والتعاون الدولي..فضلا عن عدد من الخبراء والموظفين السامين. وقد وصف السفير الفرنسي بتونس السيد سارج دوغاليه بالمناسبة العلاقات التونسية الفرنسية بانها " ممتازة ولا تغشوها أي سحب ". لكن ما هي أهم القضايا المدرجة على جدول الاعمال؟ حسب مصادرنا فإن ما لايقل عن 3 ملفات كبرى مدرجة على جدول أعمال الزيارة بينها بالخصوص المركز النووي السلمي والاتفاق في مجال الطيران وصناعة الطائرات والاتفاقات في مجالي الهجرة المنظمة والتنمية "المتضامنة".. وهي جميعا ملفات وقع الاتفاق على ملامحها العامة خلال زيارة الدولة التي اداها الى تونس الرئيس الفرنسي ساركوزي في موفى أفريل من العام الماضي.. ثم خلال زيارة السيد محمد الغنوشي الى باريس في اوت الماضي. توقيع الاتفاق التنفيذي وحسب نفس المصدر فان المحادثات التي جرت بين الحكومتين التونسية والفرنسية خلال الاشهر الماضية اسفرت عن اتفاق مبدئي على بدء انجاز مشروع المركز الكهربائي النووي السلمي.. على أن تكتمل الاجراءات القانونية والاجرائية العملية ليكون المشروع جاهزا بعد حوالي 10 أعوام من الان. في نفس الوقت ستكون زيارة الوزيرالاول الفرنسي فرصة لابرام اتفاق يخص شراء تونس 19 طائرة ايرباص مقابل تركيز مؤسسات مختصة في صنع مكونات الطائرات في تونس وفرع لايرباص في تونس.. على أن تسلم الطائرات الى تونس الجوية بدءا من عام 2013. البعد الاجتماعي للزيارة وعن الملفات الاجتماعية التي سيبحثها الوزيرالاول الفرنسي والوفد الحكومي المرافق له فقد أكدت مصادرنا أن على راسها الهجرة المنظمة التي تشمل 77 مهنة وستمكن الاف التونسيين والتونسيات من الهجرة للعمل في فرنسا سنويا. وقد سجل السفير الفرنسي بتونس أن نسبة التونسيين الذين لا يحترمون آجال التاشيرات الممنوحة اليهم ضعيفة جدا.. وهو ما يشجع الجانب الفرنسي على المضي في برامج متطورة مع تونس لتشجيع الهجرة المنظمة والهجرة المهنية وخيارمنح تاشيرات طويلة المدى.. بل لقد بلغت نسبة التاشيرات طويلة المدى وتاشيرات الاعمال حوالي 50 بالمائة من التاشيرات التي تمنحها المصالح القنصلية الفرنسية بتونس الى المترشحين التونسيين للفيزا. جامعات فرنسية جديدة من جهة أخرى أكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية أن من بين ملفات الزيارة تركيز فروع لمؤسسات جامعية فرنسية بتونس تفاعلا مع طلبات عبرعنها الجانب التونسي لتمكين الاف الطلبة والطالبات الراغبين في الدراسة في جامعات اوروبية من البقاء في بلدهم والدراسة وفق المناهج والبرامج الاوروبية والفرنسية. وفي نفس السياق ستعنى الزيارة بالتعاون في مجال البحث العلمي عبر زيارة مرتقبة الى قطب الغزالة التكنولوجي وبحث تطوير الشراكة والتعاون في مجالات التكنولوجيات الحديثة والأقطاب التكنولوجية.. ملفات سياسية وبالنسبة للملفات السياسية أكدت نفس المصادر أن زيارة الوزيرالاول الفرنسي ستشمل مختلف الملفات السياسية الثنائية والاقليمية والدولية.. خاصة خلال اللقاء المرتقب بين الوزيرالاول مع نظيره السيد محمد العنوشي ثم مع رئيس الدولة شخصيا. واعتبر السفير الفرنسي ان العلاقات التونسية الفرنسية ممتازة ونفى أن تكون " بعض السحب " تغيم عليها.. وأكد أن من بين الرسائل السياسية للزيارة تاكيد تضامن فرنسا والاتحاد الاوروبي مع تونس التي تتعامل بذكاء مع مضاعفات الازمة الاقتصادية العالمية وستجد من اوروبا عامة ومن فرنسا خاصة كامل الدعم.