أحالت مؤخرا دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ملف قضية مقتل «التاكسيست» بشبدة على انظار الدائرة الجنائية بابتدائية تونس وحددت جلسة 14 افريل الجاري للمحاكمة. وبالرجوع للوقائع فانه وخلال ليلة 29 ديسمبر 2007 خرج الهالك من منزله الكائن بالمروج الخامس للقيام بعمله وترك زوجته وابنيه ولكن مرت ساعات طويلة ولم يعد الاب الى منزله وذلك ما أدخل حيرة كبيرة في قلوب افراد اسرته واتصلوا به عبر الهاتف ولكنه كان مغلقا وذلك ما زاد في حيرتهم، فاتصلوا بأصدقائه وأقاربه وكل معارفه ولكن دون جدوى ولا أحد منهم لديه أية معلومة عنه ولذلك توجهوا مباشرة الى مركز الشرطة بنعسان وابلغوا عن اختفاء الأب، وفي الاثناء وردت مكالمة على الوحدة الامنية المذكورة مفادها استقبال مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لشخص يعمل «تاكسيست» يحمل اصابات خطيرة فتحولت عائلته الى المستشفى وهناك علموا وكذلك الشأن بالنسبة للسلطات الامنية ان «التاكسيست» تعرض الى «براكاج» فظيع بمنطقة دوار الحوش الواقعة بين شبدة ونعسان من طرف اشخاص هشموا جمجمته واسقطوا اسنانه وطعنوه بآلة حادة في صدره ثم سلبوه راديو كاسات السيارة وهاتفه ومبلغا من المال. وتبين ان الجناة ضربوا الهالك بحجارة على رأسه. وباذن من النيابة العمومية باشر المحققون باجراء تحرياتهم واوقفوا 3 شبان انحصرت فيهم الشبهة فاعترفوا بانهم قرروا القيام ببعض «البراكاجات» لسواق سيارات الاجرة (تاكسي) ومن سوء حظ الهالك ان مر بهم فأوقفوه وادعوا انهم حرفاء ثم اجهزوا عليه بطريقة وحشية حيث هشموا رأسه بحجارة رغم توسلاته لهم واخبارهم انه أب لابناء في حاجة اليه. وبعد انتهاء الابحاث افرد احدهم بالتتبع لانه حدث فيما أحيل الاثنان الاخران على دائرة الاتهام ومنها على انظار المحكمة حيث تم تعيين جلسة اولى للنظر في القضية يوم 14 أفريل.