أدانت هيئة الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء أول أمس المتهمين بقتل «التاكسيست» وقضت في حق كل واحد منهما بالإعدام شنقا حتى الموت. وتعود وقائع القضية إلى ليلة 23 ديسمبر 2007 عندما وردت مكالمة هاتفية على مركز الحرس الوطني بنعسان من طرف سائق سيارة أجرة أعلم عن عثوره على «تاكسيست» مصاب بعدة إصابات خطيرة وبمعاينته تم نقله إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة ولكنه توفي وتبين أن المجني عليه تعرض إلى الضرب بواسطة آلة صلبة على رأسه مما تسبب له في ارتجاج حاد بالجمجمة بالإضافة إلى آثار خنق واعتداءات على الوجه وكسر بالأنف والأسنان. وبسماع زوجته صرحت أنها ارتبطت بالهالك سنة 1985 وأنجا ابنين ولم يتعود على الخروج والعمل ليلا إلا نادرا وفي ليلة الحادثة علمت أنه تعرض لحادث ولكنها فوجئت به توفي. وبإيقاف المظنون فيهما اتضح أن أحدهم حدث فأفرد بالتتبع فيما مثل الإثنان الآخران أول أمس أمام المحكمة بعدما كشفت الأبحاث أنهما خططا مع الطفل المفرد بالتتبع للقيام ببراكاجات ضد سواق سيارات التاكسي، ولما صعدوا مع الهالك وتحديدا في الطريق الرابطة بين نعسان وشبدة طوقه أحدهما بيده وسدد له طعنة فيما أصابه الثاني بحجارة على ركبته وكتفه الأيسر حتى تفتتت ورغم محاولة الضحية الإفلات إلا أن الجاني جلب حجرا آخر وواصل اعتداءه عليه وذلك بضربه على رأسه ووجهه ثم سلبوه 70 دينارا وهاتفه ثم غسلوا الدماء العالقة بأياديهم في مجرى مياه. وفي جلسة المحاكمة أنكرا المتهمان أن يكونا خططا أو قررا قتل الهالك، وبعد المفاوضة قضي في حق كل واحد منهما بالإعدام شنقا.