تونس - الصباح: هو فضاء متاخم للمبنى الرئيسي لمعهد باستور بتونس ينشط في شكل وحدة مختصة في انتاج التلاقيح والأمصال العلاجية.. هذه الوحدة الجديدة التي كان وزير الصحة العمومية أدى زيارة لها منذ أسابيع قليلة للإطلاع على نشاطها المميز ناهزت قيمة استثماراتها ب4 ملايين دينار مما يعكس الحرص على تأمين مختلف شروط الجودة والمواكبة لآخر التطورات التقنية والعلمية في مجال انتاج التلاقيح والأمصال. وتتميز الوحدة الجديدة بانطلاقها منذ فترة في انتاج تلاقيح «ب-س-ج» المضاد للسل وهوتلقيح يندرج ضمن روزنامة التلاقيح الوطنية الاجبارية للتوقي من الاصابة بهذا المرض وبالتالي تلافي تأثيراته الجانبية الخطيرة. وفي تصريح خاطف لمدير عام معهد باستور السيد محمد الهامشي لوزير الذي تسلم مهامه حديثا على رأس هذه المؤسسة العلمية العريقة أفادنا «بأنه خلال الأشهر القريبة القادمة سيشرع في تسويق هذا الصنف من التلاقيح تجاريا كمادة منتجة تونسيا وتستجيب لأدق الواصفات وشروط الجودة العالمية وهي من أصعب الشروط المعمول بها وقد حرص المعهد والعاملون بالوحدة الجديدة على احترام هذه المواصفات بكل دقة وفي مختلف عناصرها ومكوناتها ضمانا للنجاعة والجدوى والسلامة أيضا..» ومن جهتنا نعتقد أنه بدخول هذه التلاقيح وغيرها حيز الاستغلال التجاري سنستغني عن توريدها مع العلم وأن مثل هذا النشاط لا يعد غريبا أو دخيلا على أنشطة مهد باستور سابقا حيث سبق له قبل سنوات خلت القيام بانتاج التلاقيح والامصال ثم توقف عن ذلك ومن المؤهل أن تكون هذه العودة على أسس وشروط الجودة المطلوبة عالميا بما يضمن الاستعمال الامثل والانجع للمنتوج. يذكر ان تلقيح «ب-س-ج» المضاد للسل قد توقف انتاجه في عدد من البلدان المتقدمة بعد أن تم شطبه من قائمة التلاقيح الاجبارية وبالتالي تخلت بعض المخابر العالمية عن انتاجه وهذا من شأنه أن يحدث ارتباكا وصعوبة في مستوى طلب التزود به من قبل البلدان المعتمدة إياه في قائمة تلاقيحها.. ويأتي نشاط هذه الوحدة الجديدة بمعهد باستور في إبانه لتأمين تغطية الحاجيات من هذه التلاقيح ولم لا التوسع في انتاج عديد الأصناف المضادة للأمراض وتوسيع مجالات استغلالها عبر التصدير باعتبارالسمعة العلمية الجيدة التي يحظى بها معهد باستور.