أكدت المصادر الرسمية أن معهد باستور يستعد للشروع في تصدير اللقاحات التي ينتجها حيث تولّى المعهد في المدة الأخيرة اجراء عديد الاتصالات في هذا الاتجاه خاصة مع البنك الاسلامي والمنظمة العالمية للصحة. وكان معهد «باستور» قد شرع منذ سنة 1999 في تأهيل المخابر التابعة له بجعلها تعتمد الطرق الجيّدة للصناعة، وتمت في هذا الاطار إعادة تهيئة البناءات وتجديد التجهيزات ليتسنّى للمعهد استئناف انتاج لقاحات كان ينتجها قبل توقفه عن الانتاج سنة 1999، وسيتولى خلال هذه السنة انتاج لقاح من صنف (BCG) كما يعكف حاليا على تطوير لقاح ضد مرض الكلب. ويأتي تأهيل معهد باستور لمواكبة التحولات التي تشهدها سوق اللقاحات والأمصار على الصعيد العالمي حيث تم خلال السنوات الأخيرة تسجيل فقدان بعض اللقاحات الأساسية في بلدان متقدمة كفرنسا والولايات المتحدةالامريكية وهو ما يحتم على تونس توخي استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار هذه الاضطرابات حتى يتسنى توفير اللقاحات اللازمة للمواطنين عموما وللأطفال على وجه الخصوص. ولتحقيق هذا الهدف والاستغناء عن التوريد ذكرت المصادر انه تم ابرام اتفاقية مع منتج كوبي لصنع تلقيح الالتهاب الكبدي غير أنه قد تتم مراجعة الاتفاقيات المالية مع هذا الشريك على ضوء التراجع الذي حصل في السعر الدولي لهذا اللقاح. كما شرع معهد باستور في الاتجاه نفسه في مفاوضات مع مانح خبرة أوروبي لصناعة لقاح جديد من نوع «هيموفيلوس». وعموما ترى المصادر الرسمية أن تطوير قطاع التلاقيح والامصال وتحسين مردوده يستوجب اعادة النظر في الأساليب التي يعتمدها معهد باستور في الانتاج حتى تستجيب لمعايير التسويق العالمي التي تنص عليها منظمة الصحة العالمية وأيضا لتسهيل عمليات التصدير التي تستوجب مرونة القطاع الخاص.