التقيناه خلال الاسبوع، وقبل لقاء فريقه في الجولة الاخيرة مع الملعب القابسي ببنزرت. لم يكن بذلك الحماس الذي لمسناه لديه عندما اتسلم مقاليد الجمعية في شهر نوفمبر الماضي عن سلفه نوفل الباغولي، او حتى خلال الندوة الصحفية الاخيرة التي عقدها بمناسبة انتداب المدرب الجديد علي بالناجي، عندما سألته في شأن الجمعية اسر الي بأنه يفكر في الانسحاب من رئاسة الجمعية بعد اللقاء مع الملعب القابسي مهما كانت النتيجة. كانت الحال مفهومة بعد الهزيمة الاولى للفريق مع علي بن الناجي ضد بني خلاد، والتي عقدت وضعية الفريق في اسفل الترتيب، ولكن قد تتغير الحال في صورة الفوز على الملعب القابسي لذلك اثرنا التريث حتى انقضاء تلك المباراة والتي انتهت بانتصار الضيوف (1-3) لنفتح موضوع الحديث مجددا مع رئيس جمعية ستير جرزونة علي غومة الذي اكد ل«الصباح» انسحابه من رئاسة الجمعية. وتحدثه مع سلط الاشراف في الموضوع. حرصا على مصلحة الجمعية «عندما اقدمت على تحمل مسؤولية رئاسة الجمعية خلال شهر نوفمبر الماضي، استجابة لنداء الواجب، وتأكيدا للحب الذي اكنه للجمعية كما صرحت انذاك، كانت تدفعني امال واحلام كبيرة وهي خدمة الجمعية والعمل على انقاذها، لذلك دفعت ما دفعت من مالي الخاص للقيام بتلك الانتدابات القيمة وكانت البداية مرضية في مرحلة الاياب بتعادلين وانتصار علما بأن الانتصار كان خارج ميداننا وان احد التعادلين عدنا به من القيروان، ولكن جاءت الهزيمة الاولى على ميداننا مع جمعية جربة لتعكر صفو تلك النشوة، ورغم التعادل الذي عدنا به من اريانة فقد تتالت الهزائم بميداننا وخارجه، رغم تغيير المدرب، ورغم ثراء الرصيد البشري، لذلك لعل في انسحابي وفسح المجال لرئيس جديد يتحمل المسؤولية يعطي دفعا جديدا للمجموعة ويفيد الجمعية. مازلت 5 جولات اي حسابيا 15 نقطة، والامل في البقاء مازال قائما، علما بأنني سأساند اي رئيس جديد لانني اعرف ان المهمة صعبة وان انقاذ الجمعية يتطلب تضافر جميع الجهود. من الرئيس الجديد؟ وتأكيدا لما صرح لنا به رئيس جمعية جرزونة علي غومة، يخوض الشارع الرياضي بجرزونة حاليا في موضوع الخليفة، وفي هذا الاطار تتردد بعض الاسماء بعضها جديد وبعضها كان في موقع المسؤولية بالهيئة المديرة في بداية الموسم وبعضها في مناسبات سابقة مثل علي الماجري وفتحي عبد اللطيف وسمير الريفي، وما من شك في ان الامر سيتضح اكثر خلال هذه الايام.