تنظم في الايام القادمة بتونس ندوة علمية مهمة جدا عن الحوار بين الثقافات والاديان في المنطقة المغاربية الاوروبية منذ اليونان الى اليوم.. من خلال عروض سيقدمها جامعيون وخبراء وعلماء من تونس والجزائر والمغرب وأوروبا حول تجارب الانفتاح الثقافي والديني في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي التونسية والمغاربية والاوروبية.. الندوة سترعاها مؤسسات علمية تونسية وكرسي اليونسكو للدراسات المقارنة للاديان.. ودار المعلمين العليا.. هذه المبادرة الجديدة طريفة ومهمة ليس فقط لانها ستبحث أفكارا عن العولمة والعلمانية والقراءات المتسامحة والمتفتحة للاديان وتجارب تفاعل الجامعات الاوروبية مع ظاهرة انتشارالتدين في صفوف قسم من الشباب من مختلف الديانات.. في اوروبا وخارجها.. بل لان ظاهرة تدين الشباب واحترامهم للطقوس والمعتقدات الغيبية أصبحت تشمل عشرات الملايين من شباب العالم في القارات الخمس.. من أمريكا الى اوروبا ومن اسيا واستراليا الى افريقيا.. وقد سبق أن نظمت آلاف الندوات في العالم أجمع حول هذه الظاهرة.. بينها عشرات الملتقيات العلمية والثقافية في تونس.. شارك في بعضها رموز من علماء المسلمين والمسيحيين واليهود.. وكان بعضها بمبادرة من الادارات العامة للايسسكو والالكسو واليونسكو.. ومن منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية.. وكل هذا ايجابي.. لكن الاهم هو التفكير في "تراكم" التجارب.. والاستفادة من الندوات والمؤتمرات السابقة.. وبدء النفاذ إلى مرحلة تفاعل الجامعة مع محيطها..