أحيل مؤخرا على انظار هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس المتهم بقتل ابنه بشاقور والذي أدين في الطور الابتدائية وقضي في حقه بالسجن مدة 20 عاما الا انه طعن فيه. وبمثوله امام محكمة الدرجة الثانية سخرت محاميا للدفاع عنه وأجلت المحاكمة الى جلسة لاحقة. وبالعودة للوقائع فان الابحاث انطلقت في القضية على اثر استقبال مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لشاب يحمل اعتداءات خطيرة في الرأس ورغم محاولة انقاذه الا انه توفي. وبانطلاق الابحاث تبين ان المجني عليه وهو شاب في مقتبل العمر يعيش خلافات مع والده، وفي يوم الحادث كان الابن نائما في غرفته بمنزل اسرته بالجيارة عندما دخل عليه الأب واصابه بشاقور على رأسه حتى تناثرت اسنانه في أرجاء الغرفة، ولما تناهت صرخة الابن الى مسامع والدته هرعت اليه فوجدته يصارع الموت ويحمل اصابة بليغة برأسه، ولما استفسرت زوجها ادعى ان اشخاصا دخلوا المنزل واصابوه وهربوا. وبسماع بعض الشهود صرحوا انه تربطهم علاقة جوار بالهالك ولما سمعوا الصراخ هرعوا لاستجلاء الامر فوجدوا هذا الاخير يصارع الموت واوصى اسرته ان لا يخبروا السلطات الأمنية ان والده هو من ضربه. وبايقاف الاب اعترف بادئ الامر بما نسب اليه ولكنه تظاهر خلال التشخيص والمحاكمة بالجنون الا ان الاختبار اثبت تحمله للمسؤولية الجزائية، وسوف تنظر هيئة الدرجة الثانية في القضية وتقول كلمتها قريبا.