مشروع قانون المالية 2026: سلم اجتماعي عاجل مقابل كلفة اقتصادية طويلة الأمد    باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار    عاجل: الاتحاد المنستيري يعيّن هذا المدرب الجديد    إنتر يهزم روما ويشعل سباق قمة البطولة الإيطالية    طقس اليوم: سحب أحيانا كثيفة مع أمطار مؤقتا رعدية    الطقس يتبدّل نهار الأحد: شتاء ورعد جايين للشمال والوسط!    رئيس كولومبيا يتهم واشنطن بانتهاك مجال بلاده البحري وقتل مواطن    عرض موسيقي تكريما للمطربة سلاف يوم 23 اكتوبر الحالي    أريانة : افتتاح الموسم الثقافي 2026/2025    "ترامب الملك" يلقي القاذورات على المتظاهرين!    "وول ستريت جورنال": سوروس يزيد من توزيع المنح بعد بدء التوترات مع ترامب    الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني: تم استغلال القصر في تاليب الوضع في ولاية قابس    بيع دراجة بابا الفاتيكان في مزاد علني    الولايات المتحدة.. موجة احتجاجات جديدة مناهضة لإدارة ترامب    مصر.. القبض على "جاسوس النظارة بكاميرا سرية" في بنك شهير    علامات تنذرك بانخفاض شديد لمستويات الحديد بالجسم    كأس الاتحاد الافريقي: هزيمة الملعب التونسي أمام أولمبيك أسفي المغربي 0 - 2    المحرس.. تلاميذ البكالوريا بمعهد علي بورقيبة دون أستاذ في مادة رئيسية    نفس الوجوه تجتر نفسها .. هل عقرت القنوات التلفزية عن إنجاب المنشطين؟    عاجل: الإعدام و68 سنة سجناً لعناصر إرهابية تورطت في هجوم بولعابة بالقصرين    صفاقس تستقبل موسم الزيتون ب515 ألف طن .. صابة قياسية.. وتأمين المحصول ب «الدرون»    نابل تختتم الدورة 11 لمهرجان الهريسة .. نكهة وتراث    بعد العثور على جثة خلف مستشفى المنجي سليم ..أسرار جريمة مقتل شاب في المرسى    الاتحاد المنستيري ينفصل رسميا عن المدرب منتصر الوحيشي..#خبر_عاجل    منوبة: انتفاع 426 تلميذا وتلميذة في دوار هيشر والبطان بخدمات قافلة لتقصّي ضعف البصر ومشاكل الأسنان    عاجل: بتكليف من قيس سعيّد...لقاء تونسي -صيني لإنهاء تلوّث المجمع الكيميائي بقابس!    عاجل/ الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار ويغلق معبر رفح..    البطولة العربيه للكرة الطائرة الشاطئية (رجال): المنتخب التونسي يكتفي بالميدالية الفضية بخسارته في النهائي امام نظيره العماني    عاجل: إعلامية عربية تتعرض لحادث سير مروع في أمريكا    زغوان: إحداث 5 مناطق بيولوجية في زراعات ضمن مشروع التنمية والنهوض بالمنظومات الفلاحية    مسرحية "جرس" لعاصم بالتوهامي تقرع نواقيس خطر انهيار الإنسانية    ارتفاع مرتقب للاستثمار في الصناعات الكيميائية والغذائية في السداسي الثاني من 2025    بعد أن شاهد فيلم رُعب: طفل يقتل صديقه بطريقة صادمة!!    معهد الرصد الجوي للتوانسة : برشا مطر اليوم و غدوة..!    كأس السوبر الإفريقي - نهضة بركان على أتم الاستعداد لتحقيق اللقب (المدرب معين الشعباني)    التوأمة الرقمية: إعادة تشكيل الذات والهوية في زمن التحول الرقمي وإحتضار العقل العربي    مجلس نواب الشعب : جلسة عامة الإثنين للحوار مع الحكومة حول "الأوضاع بجهة قابس"    إمرأة من بين 5 نساء في تونس تُعاني من هذا المرض.. #خبر_عاجل    عاجل: تونس على موعد مع الشيخوخة... 20% من السكان مسنّين بحلول 2029!    عاجل/ وزير الإقتصاد يُشارك في اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد.. ويجري هذه اللقاءات    عاجل/ فلّاحو هذه الجهة يطالبون بتعويضات..    مشروع قانون المالية 2026: رضا الشكندالي يحذّر من "شرخ خطير" بين الأهداف والسياسات ويعتبر لجوء الدولة للبنك المركزي "مغامرة مالية"    امكانية إضطراب على مواعيد سفرات اللود بين صفاقس وقرقنة بسبب سوء الاحوال الجوية    إصدارات: كتاب في تاريخ جهة تطاوين    رئيس الجمهورية: نعمل على إيجاد حلول عاجلة وشاملة للتلوّث في قابس    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الأولى إيابا    أبطال إفريقيا: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة رحيمو البوركيني    انتاج الكهرباء يرتفع الى موفى اوت المنقضي بنسبة 4 بالمائة    عاجل/ الوضع البيئي والاحتجاجات في قابس: هذا ما طرحه رئيس الدولة..    اليوم: الامطار متواصلة مع انخفاض درجات الحرارة    عاجل/ الجزائر: حالتا وفاة بهذه البكتيريا الخطيرة    انتخاب التونسي رياض قويدر نائبا أوّل لرئيس الاتحاد العالمي لطبّ الأعصاب    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إصدار طلب عروض دولي لإنجاز الدراسة التنفيذية للقاعدة التجارية للمواد الطازجة
تأهيل مسالك توزيع المنتجات الفلاحية:
نشر في الصباح يوم 28 - 07 - 2007

إخضاع دفعة أولى من أسواق الجملة لمنظومة الجودة والتصنيف
تونس - الصباح: مشروع بارز تنكب على دراسته وزارة التجارة يهم تأهيل مسالك توزيع المنتجات الفلاحية.. والمشروع في حد ذاته ليس جديد الطرح كفكرة وكتوجه حيث يعود الحديث عن تأهيل الأسواق وإصلاح شبكة المسالك إلى حقبة التسعينات كانت الأفكار خلالها متشابكة وشائكة ومتباينة...
وبعد طول هذه المدة استوفت الفكرة مقومات المشروع المتكامل العناصر والمكونات والمتماسك الأبعاد وتلمس الملف طريقه نحو التقدم في رسم ملامحه وضبط أولويات التنفيذ.
ومتابعة للخطوات الجديدة التي تم قطعها في اتجاه الشروع في بلورة المشروع على أرض الواقع واستشراف الآفاق الجديدة التي سيضفيها مستقبلا على المشهد التجاري والفلاحي عامة والحركية التي ستميز الأسواق في شتى مستوياتها التقينا السيد محمد الزايدي مدير عام وحدة التصرف لتأهيل مسالك توزيع المنتجات الفلاحية.
دراسة تنفيذية
لئن تعتبر فترة المخطط الحادي عشر للتنمية مفصلية في تطبيق آليات التأهيل للمنظومة التي تنص على احداث قاعدة تجارية للمواد الطازجة وهذا المكون في حد ذاته يمثل حجر الزاوية في خطة التأهيل حيث ستكون هذه القاعدة فضاء للمستثمر لتنمية مجالات وأنشطة تجارة الجملة ومحضنة لمؤسسات التحويل وتثمين المنتجات الواردة عليها بمختلف أصنافها دون حصر أو تهديد مع تركيز قاعدة لوجستية مختصة... باختصار شديد ستكون هذه القاعدة التجارية بوابة تونس للمعاملات التجارية في المواد الفلاحية بمختلف أنواعها وبمثابة سوق رجنسي... الفرنسي بالنسبة للعارفين به من المهنيين.
محدثنا صرح بأن الدراسة التنفيذية التي ستحدد مكونات المشروع والأنشطة المتداولة داخل القاعدة وكذلك حصر أبرز الفرضيات المتعلقة باختيار الموقع الأنسب لانتصاب القاعدة قد انطلقت بعد وذلك عبر نشر طلب عروض دولية لتشريك خبرات أجنبية والاستفادة من تجربتها في انجاز مثل هذه المشاريع. ومن المتوقع أن تشهد صائفة 2008 جاهزية المثال الهندسي للمشروع على ضوء نتائج الدراسة وما ستفضي اليه من تحديد للموقع وكلفته الاجمالية.... وستستند نتائج الدراسة الى استشارة كافة الأطراف المعنية من هياكل ومهنيين كما سيتم احداث لجنة متابعة وورشات عمل لمتابعة مراحل تقدم الدراسة.
مشهد تجاري جديد
وشدد محمد الزايدي على أن تجارة الجملة ستشكل النشاط الرئيسي داخل القاعدة التجارية والتوسع فيها الى كافة المنتجات الطازجة دون اقتصار على المنتجات التقليدية المتداول التعامل بها.
كما ستكون موطنا لاسداء خدمات لوجستية للنقل والتجارة العالمية وستشكل مجالا للتوريد والتصدير الى جانب خدمات الاستشارة الفنية كما ستنتصب بها عديد المؤسسات بما يوفر المزيد من مواطن الشغل.. والقاعدة ستحتضن فضاءات على ذمة الخواص للاستغلال وسيكون الانسياب الحر للمنتجات الغذائية داخل هذه القاعدة علامة مميزة بما يؤهلها لأن تكون محضنة للمبادلات التجارية على الصعيد الدولي وآلية لتعديل السوق الداخلية في حالات الندرة أوطفرة الانتاج.
ومن المفيد الاشارة الى ان كافة المواد المتداولة داخل هذه السوق ستستجيب للمواصفات الأوروبية وشروط الصحة والسلامة البيئية ولأن مركب اللحوم الحمراء المتوقع انجازه في محيط هذا الفضاء يمثل مكونا جديدا في عملية تأهيل مسالك التوزيع فان الدراسة التنفيذية للقاعدة التجارية ستشمل في جزء منها هذا العنصر وتكون بالتالي جامعة للمشروعين من حين الدراسة الفنية.
في هذا السياق علمنا أن الاعتمادات المخصصة ضمن المخطط الحادي عشر للتنمية لانجاز المرحلة الاولى من المشروع تقدر عموما ب44 مليون دينار.. 30 مليون دنيار ستخصص كقسط أول للقاعدة التجارية و14 مليون دينار لمركب اللحوم علما وأن التقديرات الجملية للمشروع ككل بحلول المخطط الثاني عشر تفوق 100 مليون دينار.
تغطية الحاجيات الإضافية
وأضاف المتحدث بأنه على ضوء التطور العمراني الهام الذي ستشهده تونس الكبرى خلال السنوات القادمة فإن الطلبات الاستهلاكية ستتزايد والحاجة الى وجود مثل هذه القاعدة في محيط متاخم لتونس الكبرى تعد أكثر من ضرورية لتلبية الحاجيات الاضافية من المواد الغذائية سيما وان سوق الجملة ببئر القصعة وفي الوضع الديموغرافي والعمراني الحالي لا يمر بها الا ما بين 15 و17% من الانتاج الفلاحي فحسب فما بالك بالتوسع الضخم المتوقع.
التصنيف والاسترسال
البرنامج الثاني في منظومة تأهيل مسالك التوزيع يهم مجال الجودة والتصنيف والاسترسال ومتابعة نشاط الأسواق وهو مكون يسير تنفيذه بالتوازي مع القاعدة التجارية وسيتم قريبا صدور طلب عروض دولي في هذا المجال لانجاز الدراسة التنفيذية قصد بلورة البنية التحتية المطلوبة لارساء الجودة من خلال تنظيم ومتابعة عملية التصنيف والاسترسال في مختلف مسالك التوزيع بالجملة من أسواق خضر وغلال وصيد بحري وأسواق الدواب وستستهدف هذه العملية في مرحلة أولى خلال المخطط الحادي عشر 28 سوق جملة للخضر والغلال و43 سوق جملة للاسماك و23 سوق دواب و12 مسلخا.
هكذا سيؤمن برنامج التأهيل مجموعة من الاصلاحات الجوهرية الهامة من خلال فتح المجال امام الخواص للاستثمار في المسالخ التي كانت مقتصرة على البلديات من خلال احداث وحدات عصرية مندمجة مع منحهم امكانية الاستثمار في تأهيل المسالخ البلدية الموجودة حاليا الى جانب المساهمة في تسيير اسواق الجملة ومن افرازات هذه الاصلاحات ايضا التفتح على انماط التوزيع العصرية الى جانب ادراج قطاع التجارة في منظومة التمويل والتحفيز.
المواطن والتأهيل
جميل أن تسير برامج تأهيل مسالك التوزيع بشكل متوازن ومتوازي لتشمل مختلف الحلقات وأنواع أسواق الجملة لكن الاجمل من ذلك ان يشعر بذلك المستهلك ويلامس انعكاساتها في مستوى تعامله مع الأسواق والمواد الطازجة كما وكيفا.
وبطرح السؤال على مدير عام وحدة التصرف أفادنا ان المستهلك مستهدف بدوره بهذا البرنامج وسيلامس نتائجه مباشرة عبر تأهيل أسواق التفصيل وقد تمت برمجة تأهيل 82 سوق بلدية للتفصيل خلال المخطط الحادي عشر من بينها كافة أسواق الأسماك البالغ عددها 16 سوقا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.