بعد تنافس وتلاحق على الظفر بإنتاج المسلسل الثاني الذي سيبث على قناة 21 في رمضان القادم وبعد أن تردد إنتاجه من طرف نجيب عياد على حد ما أعلمنا به مسؤولون على الإنتاج الدرامي التلفزي، يبدو أن موازين القوى آلت لصالح المنتجة والمخرجة السينمائية سلمى بكار باعتبارها الفائزة بالمناقصة كما انفردنا بالإعلان عن ذلك في العدد الأخير من «الأسبوعي». وسيخرج هذا المسلسل الذي أصبح عنوانه «أقفاص بلا طيور» المخرج عز الدين الحرباوي وسيناريو القاضي جمال شمس الدين. ويذكر ان هذا الثنائي كانت لهما تجارب درامية سابقة بثت على قناة تونس 7 وقناة 21 مثل مسلسلي «شمس وظلال» و«ريح المسك»... واختارت المنتجة المنفذة سلمى بكار مقرا خاصا بها خارج المبنى المخصص لإنتاج الدرامي للإعداد لهذا المسلسل وللقيام بعملية الكاستينغ التي لم تنته بعد على حد ما أعلمنا به المخرج عز الدين الحرباوي واعتذر حتى عن مدنا بأصحاب الأدوار الرئيسية لأن الاختيار ليس ثابتا ولا نهائيا إلى حد الآن وذكر أن بعض الأدوار مرشح لها أكثر من ممثل وان عملية البروفة هي التي ستحدد ذلك... وفي المقابل علمنا أن من ضمنهم نادرة لملوم وقابيل السياري وسامية رحيم وكوثر الباردي ووجيهة الجندوبي... لكن هل تسمح عروض «مدام كنزة» العديدة لوجيهة الجندوبي بهذه المشاركة الدرامية وتجديد العهد مع جمهور رمضان الذي تغيبت عنه وجيهة منذ سنوات؟ وهل يقع التنسيق بين المنتجين منصف ذويب وسلمى بكار لحل إشكال الوقت؟ ويذكر أن مسلسل «أقفاص بلا طيور» يتعرّض إلى قضايا اجتماعية معاصرة مثل أزمة الثقة وانعدامها حتى في صلب العائلة الواحدة وتتمثل القصة الأم في اقتراف أحدهم جريمة قانونية وتعرض إلى السجن ثم الغربة بفرنسا. وقد التحق به قريبه ليمضيه على عقد توكيل وتصرّف حتى يتولّى بدله تسيير أموره بتونس لكن يتحول هذا العقد إلى ورطة ثانية لهذا السجين ليفقد بمقتضاه ممتلكاته وأرزاقه. وطالما أن الكاتب والسيناريست هو قاض ومتمرس بشؤون القضاء والقضايا فقد علمنا أن قصته الأم وقصصه الفرعية كتبت بأسلوب التشويق والعقدة المركبة لشد المشاهد منذ الحلقات الأولى. من ناحية أخرى أعلمنا مدير الإنتاج التهامي الكشباطي بان تصوير المسلسل لن يقتصر على تونس بل سيتم تصوير بعض المشاهد منه بفرنسا بواسطة فريق تصوير محدود العدد وقد تكون سابقة في الدراما التلفزية التونسية التي ظل حضور الخارج فيها في حدود مطار تونسقرطاج أو بمجرد الحديث عنه في تيارادات الممثلين. وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: