منذ انطلاق مسابقة دوري ابطال العرب الى حد عشية السبت الماضي كان مسيرو النادي الصفاقسي ولاعبوه واطاره الفني ومحبوه يعلقون امالا كبرى على هذا اللقب لكن آمالهم تبخرت نهائيا في الدارالبيضاء بعد هزيمة الفريق بهدفين نظيفين هناك وهم الذين يمنون النفس بالحصول على منحة مالية هامة في صورة التتويج، لقد وضعوا كأس العرب في قائمة اهتماماتهم. خيبة الدارالبيضاء خلفت مرارة كبرى في النفوس لانه كان بالامكان احسن مما كان فالترشح كان في المتناول لو نجح الفريق في التعامل مع مباراة الذهاب ثم مع الاياب بشكل جيد.. لكنه لم يحسن استغلال الزاد البشري الثري المتوفر لديه ولم يتم الاستعداد لهما استعدادا ذهنيا جيدا كما ان الاخطاء تكررت في كل المستويات فنيا وتكتيكيا وبدنيا، من ذلك مثلا ان كل من تابع مباراة الدارالبيضاء لاسيما في شوطها الثاني كاد لا يتعرف على الفريق من خلال مردود لاعبيه الذين كانوا خارج الموضوع تماما اذ بدا بشكل باهت خلال هذه الفترة مما خيب ظنون كل الانصار وعشاق الكرة، كما ان التعامل مع مجريات الاحداث خلال لقاء الدارالبيضاء لم يتم على الوجه المطلوب سواء من حيث التغييرات او على مستوى الحضور الذهني وكذلك الاعداد البدني. النادي الصفاقسي وقع في فخ الوداد البيضاوي الذي وجه ضربة موجعة للنادي الصفاقسي بارغامه على صرف كل طاقاته البدنية خلال الفترة الاولى من اللقاء مما ارهق لاعبيه ومنعهم من القيام برد فعل قوي خلال الشوط الثاني، هذا الى جانب فشل الفريق في تنفيذ الكرات الثابتة وضعف المحور الدفاعي، وسوء التمركز على الميدان الى جانب افراغ وسط الميدان دون ايجاد بديل للاعبين الذين تم تعويضهم، وبدا واضحا للعيان ان خروج عبد الكريم النفطي قد ترك فراغا كبيرا وثغرة لم يتم تعويضها، ولم يتفطن لا اللاعبون ولا اعضاء الاطار الفني الى عدم جدوى الكرات العالية التي تمكن حارس الوداد البيضاوي من التقاطها دون معاناة ودون ان تسبب له اية مشكلة.. عموما على لاعبي الفريق ان يتعظوا من هذا الدرس الهام لمواجهة المستقبل والاستعداد للمواعيد القادمة بكل جدية دون ان تؤثر هذه الخيبة عليهم..