تونس / وات / حسم التعادل السلبى لقاء ذهاب الدور النهائى لرابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بين الوداد البيضاوى المغربى والترجى الرياضى التونسى مساء يوم الاحد فى الدارالبيضاء . وستكون موقعة الاياب بين الفريقين فى رادس يوم السبت المقبل حاسمة فى تحديد هوية البطل الذى سيمثل القارة الافريقية فى مونديال الاندية المقبل . وكان بامكان الترجى الرياضى الخروج بنتيجة افضل وتسجيل هدف على الاقل لو امن اكثر بحظوظه خصوصا وانه سيطر على اغلب مجريات الشوط الثانى لكنه افتقد المساندة الهجومية احيانا والواقعية فى التعامل مع فرص التسجيل احيانا اخرى ليقنع فى نهاية المطاف بالتعادل . ورغم هذه النتيجة التى تبقى فى جميع الاحوال ايجابية فان فريق باب سويقة مدعو الى توخى الحذر فى لقاء الاياب وعدم بيع جلد الدب قبل قتله لا سيما وان سيناريو نهائى نسخة 1999 امام الرجاء لا يزال عالقا فى الاذهان عندما اعتقد الجميع ان الترجى فى طريق مفتوح نحو التتويج اثر تعادله سلبا ذهابا فى الدارالبيضاء غير ان الفريق المغربى فاجا الجميع وانتزع اللقب بركلات الترجيح بعد ان فرض بدوره التعادل السلبى ايابا فى المنزه . ولم ترتق المقابلة فى بداية الشوط الاول الى المستوى المامول اذ طغت عليها الحسابات التكتيكية وبدا واضحا تخوف الفريقين من قبول اهداف مما جعل اللعب ينحصر فى اغلب الاحيان فى وسط الميدان لتغيب الخطورة عن المرميين على امتداد الدقائق الثلاثين الاولى . وعمد الترجى الرياضى بالخصوص الى تعزيز منطقة وسط الميدان من خلال التعويل على ثلاثى ارتكاز مجدى التراوى وخالد القربى وخالد المولهى يعاضدهم عند الحالة الدفاعية وجدى بوعزى ويوسف المساكنى على الرواقين. وازاء غياب المساحات فى منطقة الوسط اضطر الوداد الى اعتماد اللعب المباشر والكرات الطويلة فى اتجاه المهاجم فابريس اوندوما غير ان دفاع الترجى كان يقظا ونجح الى حد كبير فى تطبيق طريقة التسلل . وانطلاقا من الدقيقة الثلاثين رفع الوداد من نسقه وفرض ضغطا متواصلا على دفاع الترجى وسنحت له بعض الفرص غير ان الحارس معز بن شريفية تالق فى الذود عن مرماه . وتوغل اوندوما من الجهة اليسرى قبل ان يعيقه المدافع كوليبالى ليعلن الحكم الكاميرونى اليوم نيان عن ركلة حرة على مشارف المنطقة نفذها احمد اجدو فى اعلى الزاوية اليمنى لكن بن شريفية نجح فى ابعادها الى ركنية تولى رفعها اجدو مباشرة فى المرمى الا ان حارس الترجى طار لها مجددا وحولها الى ركنية ثانية على التوالى لم تثمر . وتابع الوداد افضليته فى هذه الدقائق وكاد ان يفتتح التسجيل بعدما تسرب اوندوما قبل ان يرفع كرة فى اتجاه ياسين الرامى الذى سددها على الطائر فى الزاوية البعيدة بيد ان بن شريفية ابعدها بارتماءة رشيقة الى ركنية . واكتست الكرات الثابتة للفريق المغربى خطورة كبيرة على مرمى الترجى وكان اونداما قاب قوسين او ادنى من منح الاسبقية للوداد عندما تابع ركلة حرة رفعها اجدو لكن الضربة الراسية للمهاجم الكونغولى مرت بجانب القائم /40/ قبل ان يسدد نفس اللاعب كرة قوية من زاوية ضيقة علت العارضة /42/ لينتهى الشوط الاول بالتعادل السلبى . وتحسن اداء الترجى الرياضى فى الشوط الثانى بشكل لافت بعد ان اصبح يعتمد على طريقة البريسينغ العالى وهو ما خلق مشاكل عديدة للاعبى الوداد فى الخروج بالكرة من الدفاع والتدرج بها الى المناطق الامامية ليبقى الحارس بن شريفية طوال الفترة الثانية فى اجازة . ومسك زملاء خليل شمام بزمام المبادرة وتحكموا فى النسق مما جعلهم يستحوذون على الكرة مستفيدين كذلك من جاهزيتهم البدنية . وتحصل الترجى على اكثر من وضعية سانحة للتسجيل لهز شباك الوداد لكن غياب اللمسة الاخيرة حال دون تجسيمها على غرار الفرصة التى اهدرها خالد المولهى بعد تمهيد من وجدى بوعزى عندما سدد بجوار القائم . وتواصلت افضلية الترجى الذى احسن الانتشار على الميدان بفضل تقارب خطوطه الثلاثة فى حين كان الوداد تائها على الميدان فى غياب الحلول على الرغم من التغييرات التى قام بها المدرب السويسرى ميشال دى كاستال باقحام زيدون والقديوى اذ بقيت الاسبقية لممثل كرة القدم التونسية سواء على مستوى التغطية الدفاعية او المبادرة الهجومية . وحبس الجمهور المغربى انفاسه فى الدقيقة 88 عندما تحصل الترجى على ركلة حرة نفذها بدقة خليل شمام لكن الحارس نادر المياغرى استنجد بخبرة السنين لانقاذ عرينه من هدف بتحويله الكرة الى ركنية كادت ان تثمر عندما ارتقى الهيشرى لعرضية شمام الا ان ضربته الراسية مرت جانبية لتنتهى المقابلة بالتعادل السلبى .