سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النهوض بالأشخاص المعوقين في إطار منظومة متكاملة لحقوق الإنسان السيدة ليلى بن علي تتوجه بكلمة إلى الندوة الدولية الخامسة للفيدرالية الافريقية لفنيي تقويم الاعضاء:
الحمامات (وات) تحت سامي اشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية انطلقت صباح امس بالحمامات اشغال الندوة الدولية الخامسة للفدرالية الافريقية لفنيي تقويم الاعضاء "فاتو" حول موضوع الاعاقة والتكنولوجيات تحليل الوضعية وتطويرها المناسب في البلدان الافريقية. واكدت السيدة ليلى بن علي ان سياسة تونس في مجال النهوض بالاشخاص المعوقين تنصهر في اطار منظومة متكاملة لحقوق الانسان تولي الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية ما تستحقه من عناية ودعم في ظل مجتمع متضامن يكرس المساواة بين الاجناس والفئات والاجيال والجهات ويعمل على احترام مبدا تكافؤ الفرص بين الجميع. واضافت حرم رئيس الجمهورية في كلمة توجهت بها الى الندوة الملتئمة بالحمامات من 27 الى 30 افريل والقتها نيابة عنها السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين في افتتاح الاشغال ان العناية الموصولة للرئيس زين العابدين بن علي بهذه الفئة قد تجسمت من خلال ما خصهم به من قرارات رائدة لدعم مكانتهم في المجتمع وتحقيق اندماجهم في البناء التنموي وتحسين اوضاعهم. تكامل التدخلات وتناغمها وذكرت بان تونس كانت في مقدمة الامم التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص المعوقين مبينة ان اهمية هذه الاتفاقية تكمن في انها تضبط بصفة افضل حقوق الشخص المعوق وترسم التزامات جديدة للدول الاعضاء لازالة كل العقبات المادية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية التي تحد من الاستفادة بهذه الحقوق. واوضحت السيدة ليلى بن علي ان المكاسب التي تحققت لفائدة الاشخاص المعوقين اتسمت بتكامل التدخلات وتناغمها في مستويات الوقاية والرعاية والادماج. وابرزت في هذا الخصوص حرص تونس على تامين حق ذوي الاحتياجات الخصوصية في التعلم بما اتاح الارتقاء بعدد المدارس العادية الدامجة للطفل المعوق الى ما يناهز 300 مدرسة حاليا واحداث ما يزيد عن 70 قسما تحضيريا دامجا للاطفال المعوقين فضلا عن تخصيص نسبة 3 بالمائة من مواطن التكوين لفائدة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخصوصية وتعميم مراكز الاعلامية الموجهة الى الطفل وللطفل المعوق على كل الولايات وتجهيزها بالمعدات والبرمجيات الحديثة والملائمة لكل اصناف الاعاقات. دعم إدماج المعوقين في الدورة الاقتصادية واشارت كذلك الى الحرص على دعم ادماج الاشخاص المعوقين في الدورة الاقتصادية وضمان الاندماج المهني لهذه الفئة في القطاعين العام والخاص مذكرة باستفادتها بنسبة هامة من تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل والبنك التونسي للتضامن دعما لروح المبادرة والتعويل على الذات لديهم. كما اكدت ما تزخر به تونس من نسيج جمعياتي يسهم بشكل بارز في معاضدة مجهود الدولة للاحاطة بالاشخاص المعوقين وتاطيرهم ومساندتهم في مختلف اوجه الحياة ملاحظة ان مركز صنع الآلات المقومة للاعضاء يعد من اول المراكز المختصة المحدثة بافريقيا وبالعالم العربي. مزيد توعية الرأي العام واضافت السيدة ليلى بن علي في ذات السياق ان جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين تعمل على مزيد توعية الرأي العام بقدرات الشخص المعوق على الاسهام الفاعل في الدورة الاقتصادية وتبذل الجهود لمساعدة منظوريها على الحصول على مواطن شغل مع الحرص في ذلك على تمكينهم من التكوين اللازم لتطوير معارفهم وقدراتهم المهنية وتنمية ثقافتهم الرقمية وتأهيلهم في مجال التصرف في المشاريع. وابرزت سعي الجمعية الى توفير ما ييسر اندماجهم الفاعل من وسائط مساعدة كالكراسي المتحركة والسماعات والنظارات وغيرها من الوسائط. ولاحظت ان مخبر البحوث في البيوميكانيك والمواد البيولوجية لتقويم الاعضاء بتونس يمثل شاهدا على ما تبذله البلاد للرقي بمساهمة قطاع البحث العلمي في تعزيز القدرات والجهود الوطنية الراعية للمعوق والهادفة الى تامين اندماجه في الدورة الاقتصادية والاجتماعية بكفاءة واقتدار. رهان تنموي وبعد ان اشارت الى ان رهان الحد من انتشار الاعاقة ومعالجة اسبابها والوقاية من انعكاساتها السلبية هو رهان تنموي بالاساس بينت حرم رئيس الجمهورية ان مساهمة القارة الافريقية في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والانتاج في ميدان صناعة الاجهزة والمعينات اللازمة لتيسير حياة الاشخاص المعوقين وادماجهم في الدورة الاقتصادية وفي المجتمع لا تزال مساهمة متواضعة. واضافت حرم رئيس الدولة ان الارادة الجماعية التي تحدو البلدان الافريقية للنهوض باوضاع الاشخاص العوقين وما وفرته من ارضية تشريعية وهياكل ومؤسسات واجراءات راعية لهذه الفئة لا تكفي لتامين الاندماج الفاعل للشخص المعوق ما لم يواكب ذلك تطور مواز لمساهمة البحث العلمي والتكنولوجي في تعزيز هذه الخيارات ودعم قدرات الابتكار والتحديث والانتاج في المجالات ذات الصلة. ضرورة العمل بعزيمة أكبر واكدت ان ما تحقق في القارة الافريقية في مجال انتاج المعدات والوسائط المعينة للاشخاص المعوقين لايزال دون طموح هذه الفئة مبرزة ضرورة العمل بعزيمة اكبر على ادراج قضايا الاعاقة ضمن اولويات الخطط التنموية وتعزيز الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وتدعيم العمل الشبكي الذي تتضافر في اطاره جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وقطاع الاعلام والاشخاص المعوقين انفسهم قصد حشد التاييد اللازم لقضايا المعوقين. وبينت السيدة ليلى بن علي ان الرهان المطروح اليوم يكمن في مدى التوفق في التوظيف الامثل للافاق الرحبة التي يتيحها التطور المعرفي والتكنولوجي والاستفادة من الخبرات الناجحة للعبور الى مرحلة جديدة تكون فيها بلدان القارة الافريقية قادرة على تلبية حاجياتها في مجال الوسائط المعينة للمعوق وعلى توفير اعضاء اصطناعية واجهزة تقويم وتأهيل للقدرات ذات جودة تراعي خصوصيات المحيط الافريقي وتضمن اكبر قدر من الاستقلال الذاتي للشخص المعوق وتساعده على الاندماج الفاعل في مسار التنمية الشاملة والمستديمة. 250 خبيرا ومختصا من 40 بلدا ويشارك في الندوة التي تنظمها الفدرالية الافريقية لتقويم الاعضاء بالتعاون مع مخبر البحوث في البيوميكانيك والمواد البيولوجية لتقويم الاعضاء وجمعية اولياء واصدقاء المعوقين بتونس 250 خبيرا ومختصا في تقويم الاعضاء من 40 بلدا افريقيا اضافة الى عدد من مصنعي الآلات المعينة لتقويم الاعضاء من عشرة بلدان اوروبية. وتهدف هذه الندوة التي تتواصل الى غاية 30 افريل 2009 الى دعم الجهود المبذولة لتطوير التكنولوجيات المحلية الملائمة للبلدان الافريقية في مجال ابتكار وصناعة الات تقويم الاعضاء باعتماد الموارد الطبيعية والتعويل على الموارد البشرية الموجودة بهذه البلدان. وعبر السيد ماس نيانغ رئيس الفدرالية الافريقية لفنيي تقويم الاعضاء عن عميق امتنانه لحرم رئيس الجمهورية لوضعها المؤتمر تحت سامي اشرافها بما ينطوي عليه ذلك من دلالة كبيرة على التقدير الذي تحظى به الفيدرالية الافريقية لفنيي تقويم الاعضاء، مبينا ما يتيحه المؤتمر من مناسبة هامة لتفعيل التعاون بين المختصين خدمة للشعوب الافريقية وخاصة فئة المعوقين. واكد السيد نور الدين بن سليمان رئيس جمعية اولياء واصدقاء المعوقين بتونس ان في هذه اللفتة الكريمة من حرم رئيس الدولة تاكيدا لما توليه تونس من حرص على الاحاطة المثلى بالمعوقين وطنيا وعلى دعم كل الجهود لتعزيز الاحاطة بهم دوليا. واعرب السيد دان بلوكا رئيس الجمعية الدولية لفنيي تقويم الاعضاء من جهته عن الشرف الذي ناله بالمشاركة في مؤتمر بهذا المستوى يعقد في تونس مبرزا الاهمية البالغة التي تكتسيها هذه التظاهرة في دعم تبادل المعارف والخبرات بين المختصين وفي تطوير علاقات شراكة متينة بينهم خدمة للمعوق حيثما كان. وتضمنت كلمة الدكتور حسين الجزائري مدير المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الى المشاركين في الندوة تاكيد حرص هذه المنظمة على تفعيل كل المبادرات الهادفة الى ضمان اندماج المعوق اجتماعيا واقتصاديا ومساعدته على الحركة التي تفتح امامه افاقا كبيرة من اجل حياة كريمة. وتبحث الندوة بالخصوص التطور التكنولوجي وحاجيات الاشخاص المعوقين العضويين بالبلدان الافريقية. وينتظم معرض لمصنعين اوروبيين مختصين في الات تقويم الاعضاء سيكون حضورهم مناسبة لتكوين شبكة من المصنعين تساهم في دعم التوجه نحو تصنيع آلات تقويم الاعضاء الملائمة للبلدان الافريقية. ويتم في اطار الندوة عرض طرف اصطناعي تم صنعه في تونس باعتماد مادة الحلفاء وبكفاءات تونسية. وياتي تقديم هذا النموذج في اطار ابراز القدرة على تطوير صناعة آلات تقويم الاعضاء الملائمة للبلدان الافرقية. وتعمل الفدرالية الافريقية لفنيي تقويم الاعضاء والتي تضم الجمعيات الوطنية والمختصين في تقويم الاعضاء على دعم التبادل العلمي وتبادل التجارب بين المختصين في العلاج الطبيعي والصناعيين والاطباء جراحي العظام.