الجد: الحكاية لا تمت للواقع بصلة عشية الخميس الماضي عاشت مدينة الجريصة حالة من الهلع والفوضى تسببت فيهما اشاعة تناقلها المواطنون والتلاميذ من اقصى المدينة الى ادناها تتعلق بمحاولة فاشلة لعملية خطف تعرض لها تلميذ بالسنة التاسعة اساسي ينتمي الى المدرسة الاعدادية.. وجاء في الخبر ان هذا التلميذ تمكن بعد ان اركبه الخاطفون السيارة من تهشيم بلورها والافلات منهم على مسافة خارج المدينة.. وقال الذين نقلوا هذا الخبر ان المتضرر اصيب بجروح في اجزاء من جسمه جراء محاولته الناجحة في الافلات من خاطفيه وقد نقل الى المستشفى لتلقي الاسعافات. واختلف من نقلوا هذا الخبر حول الاسباب التي دفعت بالخاطفين لينفذوا فعلتهم.. فمنهم من تكهنوا انها تتعلق باستخراج كنز من الكنوز واخرون قالوا انها تتعلق بالحصول على كلية المخطوف.. وتساءل هؤلاء وهم يناقشون هذه الفكرة ان كان الخاطفون لهم تجهيزات طبية متنقلة لاجراء عمليات الانتزاع الجراحية.. ومادام الطفل المخطوف يحمل جراحا فان ما حصل حقيقة. وقد تحولت الصباح من اجل الوقوف على الحقيقة كاملة حول هذا الخبر الى منزل جد التلميذ المعني بحي الصنوبر وفي الطريق كانت هناك حركة غير عادية للمواطنين الذاهبين والعائدين من منزل هذا الجد للسؤال عن الظروف الصحية للطفل والحصول على مزيد المعلومات حول عملية الاختطاف وتقديم الدعم المعنوي لعائلته بحكم علاقة القرابة والجوار بين ابناء هذه المدينة. وامام المنزل المقصود كان هناك اناس جالسين ومعهم الجد الذي كان يبتسم لكل الوافدين ويشرح لهم الحقيقة ويصف الاخبار التي وصلتهم بالاشاعة الثقيلة التي لا تمت للواقع بصلة وكل الحكاية ان ابن ابنه واثناء عودته من المعهد تشاجر مع زملائه وسقط ارضا في مكان صخري فأصيب بجروح وقد قام هو بنقله الى المستشفى لمداواة جروحه. كما افاد الجد ان عائلته نفسها سمعت بهذا الخبر الذي يتناقله الناس في كل مكان ولا احد يدري من اطلقه وحتى الطبيب الذي قام بمعالجته سأله ان كان ما قيل حول عملية الاختطاف حقيقة فرد عليه بأن العملية مجرد شجار مع اصدقائه اثناء عودته من المعهد.. والغريب في الامر انه بالرغم من تكذيب عائلة التلميذ لهذه الاشاعة فان البعض مازال يتناقلها على انها حقيقة..