يواصل رجال فرقة الشرطة العدلية بالكاف تحرياتهم بنسق سريع قصد التعرف على هوية المرأة التي اختطفت فتاة من قلب مدينة الكاف لتحتجزها طيلة ليلة كاملة بجهة تاجروين... هذه الفتاة أشعرت والدها، وهو رجل معروف وثري بمدينة الكاف، بأن امرأة اختطفتها وهي تطالب بمبلغ مالي هام مقابل اطلاق سراحها والعودة سالمة الى أهلها... ويبدو أن المرأة الخاطفة شعرت بخطورة ما أقدمت عليه فسارعت بتسريحها حيث عادت الى أسرتها... وسؤالها من قبل رجال فرقة الشرطة العدلية بالكاف عن ظروف اختطافها، أفادت بأنها ترجلت من سيارتها وولجت فضاء تجاريا لاقتناء بعض الحاجيات... وعند خروها من المغازة صادفتها امرأة وأوهمتها بأنها عاجزة عن السير بسبب مرضها المزمن ثم طلبت منها نقلها الى منزلها بواسطة سيارتها، ودون أدنى تردد أركبتها وتوجهت بها نحو منزلها المزعوم ولكن بعد قطع مسافة قصيرة فوجئت بها وهي تهددها بواسطة سكين وتطلب منها التوجه نحو مدينة تاجروين حيث أدخلتها منزلا يقع خارج المدينة، وتحت طائلة التهديد أمرتها بمهاتفة والدها لكي يحضر مبلغا ماليا هاما مقابل عودتها الى أسرتها سالمة... وبعد عودة الفتاة المخطوفة الى عائلتها انطلقت التحريات بصورة حثيثة من قبل رجال فرقة الشرطة العدلية بالكاف لمعرفة هوية المرأة المتهمة وايقافها وذلك بالاعتماد على معلومات دقيقة قدمتها الفتاة المخطوفة... في جندوبة : الشيخ رمضان اختفى ثم وجدوه محترقا ويداه مقيّدتان! بعدما اختفى الشيخ رمضان عن أنظار أفراد عائلته ومعارفه في ظروف غامضة خرج الجميع للبحث عنه في جميع الاتجاهات... وبعد رحلة بحث شاقة عثروا على جثّته في احد الأودية... كان المشهد فظيعا وحزينا، خاصة أن جثة الشيخ رمضان كانت شبه متفحمة واليدان مقيدتان... الأكيد أن وراء هذه الحادثة الشنيعة لغز غامض يحتاج الى تحريات مستفيضة تكشف عن الحقيقة... وحسب ذكر أفراد عائلة الضحية فهو يبلغ من العمر حوالي ثمانية وثمانين سنة وليست له عداوات بل كان يفعل الخير. وبمزيد التحري راج في الجهة ان الشيخ رمضان قد يكون راح ضحية فعل اجرامي بعد خلافه الأخير مع احد أهالي المنطقة. ويعود سبب الخلاف هذا الى اعتزام الرجل المشار اليه التفريط بالبيع في الآلة الفلاحية (حاصدة) التي اقتناها له الشيخ اي الضحية في حادثة الحال وهوما رفضه هذا الأخير... ويذكر أن الضحية سبق له ان اشترى شاحنة لهذا الشاب كما مكّنه من مبلغ مالي يساعده على مواصلة عمله ولكن عندما سمع انه ينوي بيع الآلة الحاصدة طار صوابه، وطلب منه اعادة الأموال والآلة الفلاحية المشار اليها. ولئن تبين بعد معالم هذه الحادثة فإن شكوكا تحوم حول الشاب المشار اليه اذ قد يكون خير التخلص من الشيخ رمضان حتى لايقلق راحته أو يضغط عليه لاستعادة أمواله وآلة الحصاد... ويبدو أن الشيخ رمضان توجه الى الجامع لآداء صلاة الجمعة وبعدها عرج على الشاب المشار اليه لمطالبته بارجاع آلة الحصاد والأموال، وفي غفلة من أعين الفضوليين استدرجه بعيدا ثم قيد يداه وأجهز عليه ثم أحرق جثته لطمس معالم الجريمة النكراء وحسب المعاينة الموطنية يبدو أن الباحث عاين آثار اعتداء على مستوى مؤخرة رأس الضحية هذا وقد تكفل رجال فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة بمواصلة البحث في هذه الحادثة الغامضة حيث تم الاستماع الى شهادة بعض الأطراف، وبعد حجز غصن زيتون ثم العثور عليه بمكان الجثة سارع الباحث بايقاف الطرف المشبوه فيه على ذمّة البحث ومن المؤكد أن الأبحاث اللاحقة ونتيجة التقرير الطبي ستكشف عن حقيقة وفاة الشيخ رمضان بتلك الطريقة البشعة.