ضيفتنا هذا الأسبوع حاولت أن يكون لها تكوين فني متكامل، جرّبت المسرح، وفنّ الكوميديا، وتعلّقت لفترة طويلة بالتقليد، تحصّلت على لقب ملكة جمال تونس وهي في سن 14 سنة، تحبّ الحياة وتهيم بالفن.. تهوى الإستعراض، بدأت تتحسس خطاها في دروب الفن وتطمح أن تصل الى القمّة تقول «لا أمتلك صوتا كلثوميا ولكن لي طاقات غنائية طيبة إضافة الى الجمال» هي الفنانة حياة جبنون التي تفتح دفاترها الى قرّاء الأسبوعي: الى أي جمهور تتوجّه حياة جبنون؟ أريد أن أنطلق من نقطة مهمّة بالنسبة الى وتتعلق مباشرة بسؤالك، أنا في حالة عشق للفنّ وبالتالي أنا أعشق الجمهور، عملي أساسا بالكيف، وأتوجه الى نوعية مخصوصة، الجمهور الذي يتذوّق الموسيقى، جمهور رافيني. هل تعتقدين أنك أتيت بنوعية خاصة لك؟ أجل، في شكلي الفني لا يضاهيني أحد ألا تعتبرين ذلك غرورا؟ لا بالعكس هي الثقة في النفس لقد تأثرت بصفية الشامية، صباح وشريهان أخذت منهن الروح وعبرت عنها بطريقتي الخاصة. ولكنك لم تتحصّلي على الشهرة ومازلت تتحسسين الطريق؟ لا أريد أن أحرق المراحل، وأن أصل بطرق غير شرعية وأسلك مسالك خاطئة. أنت مختصة اذن في نوعية معيّنة؟ في الفن لاوجود لاختصاص، لاينجح الا من له بصماته الآن نحن نعيش واقعا فنيا سلبيا الكل يقلّد الكل والكلّ ماجاء شيئا. كيف تقيّمين ذاتك وأنت على الرّكح؟ حين أعتلي الركح لا أعرف نفسي، على الركح يعتيني الجنون، أنسى مرضي، وجيعتي، نبكي نضحك نشيّخ الناس وفي أعمالي حين أكون على الركح الكثير من الارتجال وأنا في هذا الجانب شاعرة لأن الشعر يحب الارتجال والارتجال موهبة لا يمتلكها كل فنان هي عناية الاهيّة. من دعّم حياة جبنون؟ لم يدعّمني أحد ولم يأخذ يدي أحد الجمهور هو المدعّم الأكبر علاقة حياة بالمال وأنت تحيين العديد من الحفلات التي تدرّ عليك مالا كثيرا؟ تضحك وتقول المال لا يهمّني لقد شرّكت في حفلاتي العديد من الفنانين جنوا من حضورهم معي الفلوس وأنا لم أتحصّل على مليم واحد. وبعد ذلك لم يعترفوا بجميلي عليهم وهذا لا يهمّني الحمد لله أنا متسامحة الى أبعد الحدود، من يؤذيني حسيبه الوحيد الله. ما هي خصوصيات حياة جبنون الفنانة؟ أنا زعبانة.. عسوّلة وهذا ما نقشته في ذهن جمهوري ثم عندي هبلة خاصة أعطي الفرحة، أنا أريد أن أمنح الناس الفرح علاقتك بالأغنية المسجّلة؟ الأستوديو يقتلني، صوتي فيه هزيل جدا، لأنني محبوسة بين جدران أنا لا أكون سخية الا أمام الناس مباشرة ما الذي بقي عالقا في ذهنك في هذه المسيرة الفنية القصيرة نوعا ما؟ لقد دخلت بعض الأماكن نكرة وخرجت منها مرفوعة على الأعناق. هل تعرّضت الى عراقيل؟ تتنهد وتجيب أجل عرقلوني كثيرا ولكن حسبي الله ونعم الوكيل الشكوى لغير الله مذلّة وأنا أرفض المذلّة. من عرقلك؟ لا فائدة في ذكر الأسماء بعض وكلاء أعمال الفنانين لا يريدون نجاح حياة جبنون. أريد أن أقول المهم أنني معروفة بأغاني الخاصة برصيدي الفني وليس بأغاني غيري، أنا لا أتبع احساسي بالمال. بماذا تحلمين؟ أحلم بإنجاز عرض كبير، اضاءة، تقنيات صوتية، موسيقيون تونسيون كبار ينفذون عرضا عالميا فيه كل الأنواع الفنية فرجة كاملة بأتم معنى الكلمة حاجة عالميّة. سيدي بوسعيد هو انتاجك الجديد هل يمكن ان تعرفي القراء به؟ سيدي بوسعيد هو المتوسط، البحر، نسمة الياسمين، هو زرقة عيني، هي السماء الصافية هي تونس وأنا أعتز بتونس، ويشمل العرض لوحات فنية موسيقية استعراضية صحبة نخبة من أهم العازفين المحترفين ومن أربع راقصات بالي. ويحتوي هذا الانتاج على تنوّع غنائي ما بين راي مغربي تونسي يبرز ثراء الأغنية التونسية وسيستمع الجمهور الى عسوّلة، تعبك راحة، نهواك يا غالي وغيرها. بماذا تختمين هذا اللقاء؟ بالحب الى كل من يحبّ حياة جبنون. جالسها: نبيل الباسطي