الأسبوعي- القسم القضائي: جدّت خلال إحدى الليالي الفارطة بمنطقة فرنية بين خنيس والمنستير جريمة قتل راح ضحيتها شاب في السادسة والثلاثين من عمره يدعى البحري الدبابي الذي كان يعمل في ميدان السياحة وفي الآن ذاته يملك مركب صيد يعمل على متنه بين الحين والآخر. قتل الضحية أثناء خصومة جدّت بينه وبين طرفين آخرين إذ عمد أحدهما إلى إصابته ب«شقف» في رقبته بينما سدّد له الثاني أربع طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه ولاذا بالفرار، في الأثناء حاول أصدقاء الضحية نقله إلى المستشفى لإسعافه ولكنه فارق الحياة. وكشفت المعطيات المتوفرة أن الضحية فوجئ قبل خمسة أعوام بتعرّض شباك الصيد التي تركها داخل مركبه للسرقة فوجّه شكوكه نحو أحد الأشخاص ولكنه لم يتمكن من العثور على أية قرينة مادية تؤكد هذه الشكوك. ومع تواتر الأعوام لم يستسلم الهالك بل واصل البحث عن المسروق، وفي ليلة الواقعة التقى بالمظنون فيه الذي كان في حالة سكر فوجّه إليه مجددا أصابع الاتهام ولكنه تمسك ببراءته فنشبت مشادة كلامية بينهما استعان أثناءها المشتبه به بقريب له ليتطوّر الخلاف إلى تبادل للعنف فالتقط المشبوه فيه الأول «شقف» وأصاب خصمه في الرقبة ثم استلّ قريبه سكينا وسدّد للبحري أربع طعنات إحداها في القلب وتركاه يحتضر ولاذا بالفرار. والغريب في الأمر أن القاتلين لم يبلّغا عن الجريمة إذ توجه أحدهما إلى المستشفى بسبب جرح في يده بينما توجه الثاني إلى محل للحلاقة، وفي المستشفى سارع الإطار الطبي بإشعار أعوان الأمن وفي محل الحلاقة تفطن الحلاق لوجود آثار دماء بوجه حريفه وخاصة في «اللحية» فحاول الهرب ولكن الأعوان سارعوا بالتوجه إلى المستشفى حيث ضبطوا المظنون فيه الأول ثم أوقفوا الثاني بينما كان يستعد للهرب من المنطقة كما تم إيقاف ستة أشخاص آخرين ثم أطلق سراحهم بعد التحريات.