الأفلام الاجتماعية والبوليسية العربية تدخل البهجة على قلوبنا حينا.. وتنغص سهراتنا حينا آخر.. ينجح بعضها في نقل صور حية عن الواقع بأساليب جذابة ومؤثرة.. الى درجة أن بعض المتفرجين يتفاعلون معها الى حد الانصهار في شخصية أبطالها.. سلبا وإيجابا.. لكن ما هي الملاحظات التي يمكن تقديمها بخصوص الأفلام والمسلسلات العربية.. في تناولها مواضيع تشغل الجمهور العريض من بينها انتهاك القانون والمحسوبية والاتجار في المخدرات وحوادث القتل والعنف والسرقات؟ الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس أعدت دراسة طريفة عن "صورة رجل الامن في السينما العربية".. مع التركيز على الصورة التي تقدمها السينما المصرية عن تدخلات رجال الامن.. بين الحقيقة والكاريكوتور.. باسلوب لا يخلو أحيانا من التهويل والمبالغة في عرض بعض النقائص.. الدراسة طريفة جدا.. بالرغم من إبراز نتائجها المنشورة للجوانب الايجابية.. ولنجاح بعض السينمائيين في تحسين صورة رجل الأمن في المجتمع.. لكنها طريفة أكثر لانها عنيت كذلك ببعض النقائص.. وبالافلام والمسلسلات التي "تتهكم" أكثر من اللازم على صورة رجل الأمن في احدى الدول العربية.. وسلبيته.. وتدخله بعد فوات الاوان لمحاولة انقاذ ابرياء من جريمة مؤكدة.. او لوقف عصابة ترويج مخدرات.. الخ هذه الدراسة الطريفة تستحق دراسة معمقة من قبل مسؤولي قطاعات الثقافة والاعلام ومسؤولي قطاع السينما في القطاعين العام والخاص.. في زمن أصبح فيه سلاح السينما والاعلام أخطر من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل..