في أجواء مليئة بالتفاؤل والحماس وبالانتقادات اللاذعة والانفعال والحسرة أيضا عقدت لجنة الحكماء لفريق الاولمبي للنقل برئاسة الأب الروحي للجمعية السيد الصادق بن جمعة وبحضور كبار رجلات النادي أمثال مصطفى خالد لطفي الشريف وعباس الحمدان وبوزيان اليحياوي الهادي بوناب عمر البكوش علي الدريدي والنجم الدائم للفريق الجوهرة السوداء اللاعب السابق محيي الدين هبيطة جلسة عمل وتقييم بأحد نزل العاصمة مع الهيئة المديرة للفريق التي كانت ممثلة بالخصوص برئيسها الهادي بن علي ونائبه محمد الطرابلسي والكاتب العام لسعد الخضر.. وبعد تبادل كلمات الترحاب والتنويه بمثل هذه اللقاءات دخل المجتمعون مباشرة في صلب الموضوع بعد أن اخذ السيد الصادق بن جمعة بزمام الامور ووضع الجلسة في اطارها الصحيح حيث اكد أن هذا الاجتماع لا يمكن أن يتحول الى جلسة لمحاكمة من قصّر بقصد أو عن غير قصد في حق الجمعية كما أكد على ضرورة تدعيم الدور الرياضي وخصوصا الاجتماعي الذي تلعبه الجمعية في منطقة كمنطقة الملاسين التي تضم حوالي 600 ألف نسمة وضرورة استقطاب اكثر عدد ممكن من شبابها حتى يمكن أن تلعب الدور الذي من أجله أسست سنة 1946 . ثم أعطى الكلمة لرئيس الهيئة المديرة الهادي بن علي ليشرح الاسباب التي أدت الى تدحرج الفريق الى القسم الرابع وبعد أن ذكر أهم الرواسب التي خلفتها الهيئات السابقة تطرق الى العراقيل التي تعيق العمل اليومي بالفريق وقد أكد على ضرورة تغير العمال والذين يشرفون منذ أكثر من عقد على ملعب علي بهلوان والطيران والقاعة المغطاة لأنهم تجاوزوا حدود عملهم وباتوا يتحكمون في التجهيزات المتوفرة للنادي اضافة الى انهم اصبحوا يتدخلون بشكل غير مقبول في عمل وقرارات الهيئة المديرة وباتوا يحكمون بأحكامهم ويمنحون رخص استغلال ملاعب الجهة لمن يشاؤون حتى ولو كانوا لا ينتمون لأي جمعية.. كما ذكر الهادي بن علي على أن مشكل الاولمبي للنقل يكمن في عدم التفاف أبنائه حوله مقترحا في الاخير بضرورة إعطاء لجنة الحكماء صلوحيات اكثر لاخذ القرارات وتنفيذها كما عبر عن استعداده للانسحاب من دفة التسيير وأخذ مكانه في صفوف الاحباء الغيورين اذا اقتضت المصلحة العليا للنادي ذلك مؤكدا ايضا على ضرورة ان تحتل لجنة الحكماء موقعا بارزا في الجمعية على غرار لجنة الحكماء بكل من النادي الافريقي والترجي والنجم والنادي الصفاقسي.. مشددا على أنه يدعم ويقف مع أي رئيس جديد تقره لجنة الحكماء للنادي. أما لطفي الشريف الرئيس السابق للنادي فقد أكد في كلمته أن الاولمبي قادر وبكل سهولة على العودة الى القسم الثالث في الموسم القادم لكن المشكل يكمن في ضرورة الزام شركات النقل بالخصوص في الايفاء بالالتزاماتها المالية تجاه الفريق وصرف المنحة السنوية المقدرة ب 600 ألف دينار والتي أقرها رئيس الدولة في مواعيدها حتى يتسنى للهيئة العمل بكل أريحية وبدون ضغوطات مؤكدا أنه ليس المهم من يرأس الفريق بل الاهم هو التفاف جميع ابنائه ورجلاته حول الفريق. أما بوزيان اليحياوي فقد أكد في كلمته ضرورة محاسبة من كان السبب في الاوضاع المتردية التي أصبح يعيشها الفريق كما أشار الى ضرورة اعادة الروح لفرع الملاكمة الذي أنجب في السابق العديد من الابطال سواء للنادي أو لتونس بالخصوص. أما الجوهرة السوداء محيي الدين هبيطة الذي التحق حديثا بالهيئة المديرة للفريق اكد على انه ظل طول 22 سنة بعيدا عن الفريق لأن الاجواء كانت لا تشجع أبدا للعمل فيه أو حتى لإبداء الرأي لأن من تولوا المسؤولية سابقا فيه لا يسمعون الا اصواتهم.. ولا ينفذون الا افكارهم.. ولما تغيرت العقلية عاد في الوقت المناسب حيث اكد على أنه هذا هو الوقت المناسب ليقف جميع رجالات النادي حول الفريق مبينا أن الاولمبي للنقل ظل وسيظل اسم كبير حتى لو تدحرج الى القسم العاشر.. متسائلا في الاخير عن مصير المليار والنصف الذي ذاب في ظرف خمسة سنوات مشددا على ضرورة محاسبة وارجاع هذا المبلغ الكبير الى خزينة النادي مهما كانت التكاليف.. وبعد جملة من التدخلات الاخرى والتي لا يسمح المجال بنقلها.. أخذ الهادي بن علي الكلمة من جديد وأعطى للحاضرين فكرة شاملة على الوضع المالي الحالي للفريق حيث ذكر أن المداخيل بين فترة 15 أوت 2006 الى غاية 30 جوان 2007 بلغت 370 الف دينار في حين وصلت المصاريف الى حدود 296 وبقي في صندوق النادي الى حد الآن حوالي 60 ألف دينار. وفي اختتام الجلسة اكد السيد الصادق بن جمعة على ضرورة العمل على حل جل المشاكل التي وقع طرحها حيث قرر ان تشكل لجنة رفيعة المستوى قصد التفاوض مع السلط المعنية وشركات النقل للافاء بالتزاماتها المالية تجاه الفريق. -تقديم طلب رسمي الى بلدية العاصمة قصد تغيير الطاقم العامل بجميع المنشآت الرياضية بالجهة. - تشكيل لجنة فنية للحد من ظاهرة التفريط في ابرز اللاعبين الشبان خصوصا الى النوادي الكبرى التي هضمت حق النادي. - ضرورة عقد اجتماعات دورية لهيئة الحكماء والهيئة المديرة مرة كل شهر على الاقل . وفي الختام أصر السيد الصادق بن جمعة على أن يتكفل شخصيا بجميع مصاريف هذه الجلسة على حسابه الخاص.