تونس-الصباح: بعد أن كان محددا ليوم 5 ماي الجاري، تقرّر تمديد إغلاق أجل تقديم العروض الخاص بالمشغّل الثالث للإتّصالات في تونس وذلك إلى يوم 20 من الشهر الجاري. ويبدو أن هذا التاجيل جاء على اساس منح فرصة اكبر للمشغلين الدوليين لدراسة ملفاتهم وتقديم العروض المناسبة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاستثمارية الدولية. وفي ظل تغير المشهد الدولي فيما يتعلق بالاستثمارات واقامة المشاريع. وتفيد بعض المصادر ان الاعلان عن اسم المشغل الثالث لخطوط الهاتف الجوال سيكون مبدئيا في شهر جوان المقبل. ونفت هذه المصادر أن يكون الإتجاه سائرا نحو فوز أحد المشغّلين الأوروبيين (وبالتحديد الفرنسيين) بالصفقة مؤكدين أن الشركات المتقدمة بعروضها تتمتّع كلها بنفس الحظوظ والأحقية للعرض الأفضل. وسيدخل المشغل الجديد للخطوط الجوالة في منافسة مع "اتصالات تونس"و"تونيزيانا". وحسب كراس الشروط المقدم فإن المشغل الجديد سيتولىّ إقامة واستغلال شبكة للاتصالات القارة من هاتف وانترنيت وسيوفر الهاتف الجوال من الجيل الثالث والهاتف الجوال من الجيل الثاني وذلك بهدف مزيد تطوير الانترنات والسعة العالية الموجهة خاصة الى المؤسسات مع التحكم في التكلفة بما يساعد على دعم التجديد وتنويع الخدمات وتطوير المضامين الرقمية الامر الذي يؤدي الى دفع احداث المؤسسات والنهوض بالتشغيل. وتتميز هذه الشبكة الجديدة بانها مفتوحة على كافة التكنولوجيات المتوفرة من تقنيات سلكية وتقنيات راديوية ومن تقنيات هاتف جوال عادي وتقنيات (wimax) و(HSPA) وغيرها من التكنولوجيات. وقد بلغ عدد المزودين المترشحين لهذا العرض 13 إسما أغلبهم شركات خليجية الى جانب شركة تركية وأخرى فرنسية معروفة في عالم الاتصالات. ومن المنتظر أن يستفيد المستهلك بشكل كبير من دخول المشغل الثالث سوق المنافسة سواء عبر العروض والتخفيضات التي سيقدمها أو عبر اضطرار المشغلين الآخرين الى التخفيض في اسعارهما وتقديم عروض جديدة ومغرية. ومن المنتظر وحسب تجارب دول اخرى أن يصبح الاشتراك في الخطوط الهاتفية الجوّالة والحصول على رقم مجانا واكثر من ذلك حيث أن الاغراءات يمكن أن تصل حتى تقديم الحوافز والتشجيعات العينية للمشتركين.