تكنولوجيات المعلومات والاتصال في أرقام تونس الصباح: عقد السيد الحاج القلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال مساء امس ندوة صحفية تطرق خلالها الى مستجدات القطاع واجاب عن اسئلة الاعلاميين. وذكر الوزير خاصة انه في اطار تعصير البنية التحتية الاتصالية وتوفير السعة العالية وتدعيم المنافسة ثم استكمال مختلف الاستعدادات القانونية والترتيبية والتقنية لاسناد اجازة ثانية لمشغل اتصالات جديد. وبين ان الايام القليلة الماضية شهدت الاعلان عن طلب عروض دولي في الغرض. وذكر الوزير ان المشغل الجديد سيتولى اقامة واستغلال شبكة للاتصالات القارة من هاتف وانترنيت وسيوفر الهاتف الجوال من الجيل الثالث والهاتف الجوال من الجيل الثاني وذلك بهدف مزيد تطوير الانترنيت والسعة العالية الموجهة خاصة الى المؤسسة مع التحكم في التكلفة بما يساعد على دعم التجديد وتنويع الخدمات وتطوير المضامين الرقمية الامر الذي يؤدي الى دفع احداث المؤسسات والنهوض بالتشغيل. وتتميز هذه الشبكة الجديدة بانها مفتوحة على كافة التكنولوجيات المتوفرة من تقنيات سلكية وتقنيات راديوية ومن تقنيات هاتف جوال عادي وتقنيات (wimax) و(HSPA) وغيرها من التكنولوجيات. وبين الوزير انه بامكان الشبكة استغلال التقنيات المتاحة على مستوى الاندماج والتقارب التكنولوجي. ومن خاصياتها ايضا اعتماد خدمات الهاتف عبر بروتوكول الانترنيت. وسيكون المشغل الجديد مزود خدمات انترنيت ايضا.. ولكن اذا تم منح كل هذه الامتيازات للمشغل الجديد.. فلا مجال للحديث عن تنافسية مع بقية المشغلين؟ عن هذا السؤال اجاب الوزير: لقد فكرنا في ضمان حماية دنيا للمشغل الثالث بهدف تطوير مناخ المنافسة ويمكن لبقية المشغلين التعاون معه لدعم الشبكات المتوفرة.. فالهدف من هذا الملف هو هدف تقني وتكنولوجي بالاساس والغاية منه هي تحسين شبكة الاتصالات ولا ننسى ان تكلفة بعث الشبكات والهاتف من الجيل الثالث تعد مكلفة للغاية وتتجاوز الاستثمارات التي يجب رصدها لهذا الغرض ثلاثة اضعاف الاستثمارات التي ترصد للشبكات العادية. وقال الوزير ان عدد المزودين المترشحين لهذا العرض بلغ 13 ولا يمكن الاعلان الان عن اسمائهم كما لا يوجد سقف محدد للمبلغ المطلوب وسيتم قبول منطق السوق والعرض والطلب. واضاف «لقد درسنا الملف من مختلف جوانبه بهدف انجاح عملية تطوير البنية الاتصالية وتطوير الخدمات بالسعة العالية» السعة العالية ذكر الوزير متحدثا عن ربط تونس بالشبكة الدولية للأنترنيت ان الاستثمارات التي تم رصدها مكنت من مضاعفة سعة الربط بحوالي اربع مرات مع تحسين جودة الانترنيت وتأمين الخدمات. حيث ستصل هذه السعة خلال الايام القليلة القادمة الى 11 فاصل 1 جيقابيت في الثانية مقابل 2.4 جيقابيت في الثانية في شهر ديسمبر 2007. وعلى مستوى تغطية الولايات بين الوزير انه تمت تغطية اغلب مناطق البلاد دون استثناء (بمراكز الولايات ومراكز المعتمديات والمدن الكبرى) بشبكة الخطوط الطرفية اللامتوازية (ADSL) عبر تركيز التجهيزات والمعدات اللازمة ومكن ذلك من تحسين التغطية بنحو 80 بالمائة بالمقارنة مع السنة الماضية وتم الانتقال من 313 منطقة كانت مجهزة ب(آدي آس آل) الى 558 مركزا تغطي اغلب جهات البلاد. واصبحت الطاقة المتوفرة على حد قوله تستجيب الى الطلبات في هذا المجال.. وبين ان عدد المشتركين بشبكة الخطوط الطرفية اللامتوازية بلغ 212 الف مشترك موفى هذه السنة مقابل 114 الف مشترك في ديسمبر 2007 و45 الف مشترك في ديسمبر 2006 وينتظر بلوغ 400 الف مشترك في السنة الجارية وقد تطورت هيكلة سرعة التدفق واصبح 46 بالمائة من المشتركين يتمتعون بسعة تدفق تتجاوز 512 كيلوبيت في الثانية، في حين كانت هذه النسبة لا تتجاوز 12 بالمائة خلال السنة الماضية وعن سؤال يتعلق بالتعريفات قال السيد حاج القلاعي ان التعريفات تراجعت بصفة تدريجية حيث تم خلال سنة 2007 التخفيض بنسبة 25 بالمائة في تعريفات خطوط (الآدي آس آل) مع ادخال تخفيضات اضافية بالنسبة للمشتركين الجدد. وتم بداية من شهر ديسمبر 2008 تعميم هذه التخفيضات على كافة المشتركين وهي تتراوح بين 5 و10 دينارات شهريا حسب سرعة التدفق. وشمل تعميم السعة العالية مؤسسات التربية والتعليم والبحث وتم الانتهاء من برنامج ربط حوالي 300 مؤسسة جامعية ومؤسسة بحث بالتدفق العالي للانترنيت ممّا سيضاعف ب6 مرات من سرعة تدفق الشبكة الجامعية. وشمل نفس هذا البرنامج 6 الاف مؤسسة تربوية وتكوينية على مستوى التعليم الاساسي والثانوي والتي يتم ربطها بالتدفق العالي للانترنيت. اتصالات عصرية ذكر الوزير ان قطاع تكنولوجيات الاتصال يمثل حوالي 10 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، وبين انه تم تسجيل اقبال كبير من المستثمرين الاجانب على تونس.. وقد تضاعف عدد مراكز النداء ليصل الى 200 مركز خلال سنة 2008 توفر 17500 موطن شغل.. وعملا على تحسين مناخ الاعمال والاستثمار ثم الانتهاء من انجاز شبكة اتصالات عصرية من الالياف البحرية لربط 54 منطقة صناعية ومنطقة خدمات وهي تمكن حوالي 1600 مؤسسة من استغلال سعة تدفق عالية حسب حاجياتها بالحجم والنوعية المطلوبين تصل الى واحد جيقابيت في الثانية على مستوى كل مؤسسة كما تم تشغيل شبكة مهيكلة لبروتوكول الانترنيت على الصعيد الوطني. وفي ما يتعلق باحداث الاقطاب التكنولوجية تحدث الوزير عن الاستعدادات الرامية الى توسعة قطب الغزالة واحداث مركب تكنولوجي جديد متخصص في مجال انشطة المساندة الخارجية والخدمات عن بعد بالنحلي وقطب آخر بمنوبة قبالة المركب الجامعي. وذكر ان العمل متواصل بهدف تعميم المراكز الجهوية للعمل عن بعد بكل الولايات. وعن سؤال «الصباح» المتعلق بضعف تغطية ولايات الجنوب والشمال الغربي بشبكات الهاتف اجاب الوزير ان هناك مساع لتحسين نوعية شبكة الهاتف الجوال.. وقد افضت المجهودات الى الترفيع في عدد محطات الهاتف الجوال بنسبة تتراوح بين 18 و20 بالمائة وذلك الى جانب توفير الامكانيات لتكثيف مراقبة الجودة من قبل المشغلين.. وبين انه توجد برامج كثيرة لتحسين التغطية كما تم رصد مبلغ قدره 60 مليارا لهذا الغرض. وعن سؤال اخر حول الانعكاسات الصحية لمحطات الهاتف الجوال قال الوزير ان جميع تقارير منظمة الصحة العالمية اكدت عدم وجود مضار صحية لهذه المحطات. واجاب الوزير عن سؤال اخر يتصل بالتجاوزات المرتكبة من قبل مزودي الانترنيت وبين ان هيئة الاتصالات تعنى بمختلف الخدمات الاتصالية وهي تتلقى الشكايات وتتابع ملفاتها. ولتحسين خدمات المزودين سيتم تنظيم العلاقة معهم بهدف الحد من الانقطاعات التي تحدث بين الحين والاخر وذلك بالزامهم بتوفير موقعين لتقديم الخدمات فاذا انقطع احدهما يمكن استعمار الثاني.. فبعد التركيز خلال العام الماضي على الناحية الكمية، وعلى نشر التغطية ب(آدي آس آل) سينصب الاهتمام خلال السنة الجارية على العناية بالجودة. وعن سؤال يتعلق بقرصنة بعض المواقع قال الوزير ان 68 بالمائة من الارساليات التي ترد على المبحرين من نوع Spams وهي تحتوي على فيريسات تشكل خطورة على الشبكة الاتصالية. وفي اطار التطورات التي تشهدها الشبكة هناك مجهودات كبيرة لحماية شبكات المواصلات وذلك من خلال اعادة هيكلة الخدمات مع مزودي الخدمات واحداث طرق سيارة لمراسلة المؤسسات ومضاعفة الوصلات المخصصة لمزودي خدمات الانترنيت عشر مرات لتجنب الفيريسات والمحافظة على السلامة المعلوماتية، وتعمل الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية على مراقبة الشبكات وتحصينها ضد تلك المخاطر. وعن سؤال «الصباح» حول اسباب ارتفاع اسعار المكالمات الهاتفية والربط بشبكة الانترنيت بين الوزير ان المجال مفتوح للمنافسة بين المزودين ولكن توجد مجهودات للتخفيض في التعريفات. تغطية: سعيدة بوهلال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في أرقام * مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي: 9% سنة 2007 و10% سنة 2008 * عدد المشتركين بشبكات الهاتف الجوال: 8.55 مليون مشترك وهو ما يوافق 82.6 مشترك لكل 100 ساكن * عدد المشتركين بالسعة العالية عبر خطوط «أ.د.س.ل» (ADSL) 212.000 مشترك، 46% منهم يتمتعون بسعة تدفق تتجاوز 512 كيلوبايت في الثانية (400.000 مشترك متوقع سنة 2009) * عدد المشتركين بسعة تدفق تفوق 1 ميغابيت في الثانية: 35.000 مشترك * عدد المؤسسات المرتبطة بشبكة الويماكس (Wimax) 1000 مؤسسة تستغل خدمات الأنترنات ذات التدفق العالي * توفر بنية تحتية تشتمل بالخصوص على حلقات مؤمنة للاتصالات: 9000كلم من الألياف البصرية وكوابل بحرية دولية لتأمين انصهار تونس ضمن الشبكات الدولية للاتصالات. * طاقة الربط بالشبكة العالمية للأنترنات:11.1 جيغابيت في الثانية * عدد مستعملي شبكة الأنترنات: 2.800.000 مستعمل، ما يوافق 27 مستعملا لكل 100 ساكن. * عدد مواقع الواب: 6443 موقع مقابل 5738 خلال نفس الفترة من السنة الماضية * أسطول الحواسيب: 841.000 حاسوب وهو ما يوافق 8.15 حواسيب لكل 100 ساكن.
