تونس-الصباح: يشير استبيان دوري قام به مؤخّرا مرصد المعهد العربي لرؤساء المؤسّسات أنّ مؤشّر ثقة المؤسّسات في مناخ الأعمال بتونس قد تقهقر ب15 نقطة ليبلغ 9.7 نقاط وذلك لفترة الرّبع الأوّل من السّنة الحاليّة بعد أن كان المؤشّر يحوم حول 25.4 نقطة في الرّبع السّابق. وحسب ذات المصدر، الذي كشف عن ملخّص هذا الإستبيان في إحدى المواقع الإلكترونيّة التّونسيّة، فإنّ تقلّص هذا المؤشّر يعود الى ثلاثة أسباب صنّفها رؤساء المؤسّسات الذين شركوا في التّحقيق الميداني بالأساسيّة، وتتعلّق بضعف الطّلب، ارتفاع كلفة التّجهيزات والمعدّات وعوائق مرتبطة بعامل السّيولة والتّمويل وذلك دون الإدلاء بتفاصيل أدقّ حول هذه العوائق. يذكر انّ أرقاما رسميّة كشفت عنها وكالة النّهوض بالصّناعة مؤخّرا تشير الى تراجع في الإستثمارات المحلّيّة بالصّناعات المعمليّة بنحو 22 بالمائة في النّصف الأوّل من العام الحالي الى 213 م.د وذلك مقارنة بذات الفترة من السّنة الفائتة. علما وأنّه تمّ ضبط هدف لاحداث 14 ألف مؤسّسة سنويّا من كامل المجالات الإقتصاديّة على امتداد الفترة 2005-2009. ويشير ذات المصدر أنّه، "وبالرّغم من التوقّعات المتفائلة حول نسق الوضع الإقتصادي العامّ خلال النّصف الحالي من السّنة، فإنّ عدد الذين ينوون القيام بمشاريع توسعة أو دعم مخزوناتهم يعدّ ضئيلا". ويمتدّ ذات المنحى من المناخ الى عامل مدى استغلال طاقات الإنتاج، حيث لاحظ منجزو الإستبيان تراجعا بنحو النّصف مقارنة بالثلاثيّة الفائتة أو في الفترة اكتوبر-ديسمبر لسنة 2006. ويذكر أنّ هذا المؤشّر الذي يعكس مدى ثقة المستثمرين وأصحاب المال والأعمال في تونس بمناخ الإستثمار بالدّاخل، قد سجّل أدنى مستوياته في الرّبع الثالث من العام 2003 ليهوى الى -0.88 نقطة. في المقابل سجّل المؤشّر الذي يتابعه بصفة دوريّة باحثون بالمعهد العربي لرؤساء المؤسّسات عبر سبر آراء أصحاب المؤسّسات في تونس، سجّل المستوى الأعلى له في الرّبع الأخير من العام المنصرم الى 25.4 نقطة قبل ان يسقط الى النّقطة 9.7 في الرّبع الموالي..